رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سرطان المجالس المحلية


لم تكن للمجالس المحلية فائدة قبل ثورة 25 وليس لها الآن اي فائدة او احتياج، المجالس المحلية في مصر كانت ومازالت مجرد مراكز فساد وتجمع لاعضاء الحزب الوطني في المحافظات، المجالس المحلية لم يكن لها أي دور في الحياة السياسية المصرية لا علي مستوي المحافظات ولا علي مستوي الاحياء، وجميع انتخابات المحليات كانت مزورة بنسبة تكاد تكون كاملة، لم نسمع عن أي مجلس محلي منع فساداً او واجه محافظاً أو رفض قراراص، جميع اعضاء المجالس المحلية علي مستوي مصر من الحزب الوطني الا البعض القليل فقط، وكل قيادات المجالس المحلية من الحزب الوطني.

عدد اعضاء المجالس المحلية علي مستوي مصر يصل إلي 52 الف عضو، جميعهم مازالوا في مناصبهم وجميعهم من اعضاء وقيادات الحزب الوطني الذي يمقته الشعب، وبالتالي فإن هذه المجالس الآن أشبه بسرطان كامن في كل محافظة يدين بالولاء لقيادته وكانت هذه المجالس واعضاؤها نواة مواجهة الثورة الشعبية في أي مدينة او محافظة حيث تحرك اعضاء المحليات مع نواب الوطني للاستعانة بالبلطجية واثارة الفزع ومنع المظاهرات او الثورة، ومطلب حل المجالس المحلية لا يأتي ردا علي ذلك.. بل هو مطلب عام شعبي منذ سنوات بعد أن فقدت المجالس دورها واصبحت بؤرة الفساد الاساسية في المحافظات، والحل أيضا لانها مجالس مزورة لا تعبر عن رأي الناخب ولا تقوم بدور في خدمته.. ما فائدة الاصرار علي عدم حلها اذن؟!

إذا كان احد الاسباب التي تمنع حل هذه المجالس هو نظرية عدم اجراء عدة انتخابات في عام واحد فهذه نظرية لها رد صريح وهو ان مصر تستطيع ان تعيش بدون مجالس محلية لمدة عام او اكثر اذا اردنا، وعدم وجود المجالس افضل كثيراً من وجودها لتتحدي الثورة التي اطاحت بالحزب الوطني وحرقته، ولا يعقل ان

يظل 52 الف عضو من قياداته في المحافظات يتحكمون في مجالسها المحلية ويعيثون فسادا وخرابا مستمراً، وهذه المجالس لم يكن لها دورا اساساً حتي نبكي عليها او نشعر بأنها احدثت فجوة في حياتنا السياسية، ونحن لم نسمع طوال الثورة بأن احد المجالس المحلية كان له دور ايجابي، لم نسمع عن تحرك المجالس المحلية ضد الظلم أو الفساد بل علي العكس تماما كل ما سمعناه هو ان الحزب الوطني وقياداته الفاسدة حركت اراجوزات المحليات لمواجهة الشعب ومنعه من الثورة.

حل المجالس المحلية الآن لم يعد خياراً بل اصبح امرا حتميا لمصلحة مصر وبأمر الثورة.. وتستطيع كل محافظة بعد ذلك ان تحدد موعداً لاجراء الانتخابات المحلية بها في اعقاب انتخابات الرئاسة والمجالس النيابية، المحليات لا تحتاج إلي انتخابات في نفس اليوم في جميع انحاء مصر، بل علي العكس يمكن ان تقوم كل محافظة باجراء انتخابات عندما تريد وان تنظمها بعيدا عن احمد عز وبقية قيادات الوطني وبدون تزوير.. وبالتالي لا توجد مشكلة في حل هذه المجالس الآن مع الحرص التام علي التحفظ علي المستندات التي بحوزتهم لانها تدينهم، أنقذوا مصر من المجالس المحلية لانها سرطان في جسد مصر.