سرطان المجالس المحلية
عدد اعضاء المجالس المحلية علي مستوي مصر يصل إلي 52 الف عضو، جميعهم مازالوا في مناصبهم وجميعهم من اعضاء وقيادات الحزب الوطني الذي يمقته الشعب، وبالتالي فإن هذه المجالس الآن أشبه بسرطان كامن في كل محافظة يدين بالولاء لقيادته وكانت هذه المجالس واعضاؤها نواة مواجهة الثورة الشعبية في أي مدينة او محافظة حيث تحرك اعضاء المحليات مع نواب الوطني للاستعانة بالبلطجية واثارة الفزع ومنع المظاهرات او الثورة، ومطلب حل المجالس المحلية لا يأتي ردا علي ذلك.. بل هو مطلب عام شعبي منذ سنوات بعد أن فقدت المجالس دورها واصبحت بؤرة الفساد الاساسية في المحافظات، والحل أيضا لانها مجالس مزورة لا تعبر عن رأي الناخب ولا تقوم بدور في خدمته.. ما فائدة الاصرار علي عدم حلها اذن؟!
إذا كان احد الاسباب التي تمنع حل هذه المجالس هو نظرية عدم اجراء عدة انتخابات في عام واحد فهذه نظرية لها رد صريح وهو ان مصر تستطيع ان تعيش بدون مجالس محلية لمدة عام او اكثر اذا اردنا، وعدم وجود المجالس افضل كثيراً من وجودها لتتحدي الثورة التي اطاحت بالحزب الوطني وحرقته، ولا يعقل ان
حل المجالس المحلية الآن لم يعد خياراً بل اصبح امرا حتميا لمصلحة مصر وبأمر الثورة.. وتستطيع كل محافظة بعد ذلك ان تحدد موعداً لاجراء الانتخابات المحلية بها في اعقاب انتخابات الرئاسة والمجالس النيابية، المحليات لا تحتاج إلي انتخابات في نفس اليوم في جميع انحاء مصر، بل علي العكس يمكن ان تقوم كل محافظة باجراء انتخابات عندما تريد وان تنظمها بعيدا عن احمد عز وبقية قيادات الوطني وبدون تزوير.. وبالتالي لا توجد مشكلة في حل هذه المجالس الآن مع الحرص التام علي التحفظ علي المستندات التي بحوزتهم لانها تدينهم، أنقذوا مصر من المجالس المحلية لانها سرطان في جسد مصر.