رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأغبياء يحكمون

إنهم لا يفهمون.. أغبياء يحكمون شعوبا علي مدي سنوات اعتقدوا بأن شعوبهم عبيد وأن دولهم عزب خاصة. استباحوا الأموال والبلاد بطولها وعرضها. عندما تحركت تونس، بدأت توقعات انطلاق شرارة الحرية إلي دول أخري. وهذا أمر منطقي وطبيعي بحكم انتشار الديكتاتورية والأحوال السيئة في كل أو معظم دول المنطقة. ولكن المنطق لم يكن كافيا لإقناع النظام المصري الذي أصر علي تكرار نفس السيناريو وبنفس الطريقة خرجوا جميعا يؤكدون أن مصر ليست تونس. وأن ما حدث في تونس لا يمكن أبد أن يحدث في مصر.. وكلنا نعلم ما حدث بعد ذلك.. نفس السيناريو شباب وشعب يطلب الحرية مواجهات دامية.. شهداء.. و3 أو 4 مواقف من النظام وانتهت الأمور برحيل النظام وانتصار الشعب الذي لم يقبل أي حلول طرحها مبارك أو رجاله أو حزبه.

من المفترض بعد هذا أن يقتنع الحكام في جميع الدول الأخري بأن المسألة واضحة تماما.. وأن الشعوب التي بدأت تتحرك لن ترضي إلا بتغيير الأنظمة. وأن أي رئيس هو موظف عند الشعب فإذا رأي الشعب أن الرئيس يجب أن يتغير وأن يرحل.. فليفعل ذلك بهدوء ويوفر علي شعبه وبلاده تكرار نفس السيناريو الدموي في تونس ومصر.. والنتيجة واحدة.. وللأسف نكتشف الآن أن معظم الحكام لم يفهموا الدرس. وأن كل الأنظمة تعتقد أنها مختلفة وأنها قوية وأنها ستنتصر علي الشعب!! غباء

واضح جدا ودليل علي إدانة كل هؤلاء بأنهم يحكمون لمصلحتهم وليس لمصلحة الشعب.

النظام في ليبيا كرر نفس الأسلوب وتكرر معه نفس السيناريو واليوم أصبحت ليبيا أرض حرب أهلية سقط فيها مئات القتلي بسبب غطرسة القذافي وابنه وإصراره علي الاستمرار. يكرر نفس السيناريو من قطع الاتصالات والإنترنت وخروج كل القنوات الإعلامية لسب الثورة ومهاجمة الشعب وتمجيد الأخ العقيد الذي يحكم منذ 41 عاما كاملة. وفي نفس الوقت يخرج المحروس ابنه ليهدئ الشعب بحرب أهلية!! غباء.

في اليمن يحاول علي عبدالله صالح التشبث بالكرسي بينما تشتعل بلاده غضبا ورغبة في التغيير. ومرة أخري يكرر نفس السيناريو التدميري.. كيف لا يفهم هؤلاء ما يحدث!؟ لقد صدرت أحكام الشعب في ليبيا ومصر وتونس والجزائر واليمن.. والبقية تأتي والشعوب لن تتوقف عن المطالبة بحقها.. والتغيير قادم بعد يوم أو شهر ولكنه قادم لا محالة.. من أين يأتي حكامنا بهذا الغباء؟