عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في السجن

مصر كلها تتابع أخبار الأربعة الكبار في السجن. المجتمع يريد أن يعرف كيف يأكلون؟ وأين ينامون؟ وما هو شعورهم في ذلك المكان وهم ينتظرون محاكمات علي مخالفات ارتكبوها؟ وهذه ليس شماتة ولكنها حالة من التعجب لاننا لم نتوقع أبداً ـ ولاهم ـ أن ينتهي بهم الامر بهذا الشكل. وهنا تأتي فلسفة الثواب والعقاب. معظم قيادات مصر والمسئولين بها كانوا يتصرفون وكأن »العقاب« أمر غير مطروح وغير مطبق. كان الثواب يأتي من الحاكم والعقاب لا يقع إلا عندما يغضب الحكام وعادة ما يكون مجرد الابعاد عن المنصب، فيخرج المسئول بمكاسبه ويأتي آخر لتبدأ عجلة النفاق والانتفاع. لو كان أي مسئول في مصر يشعر بأنه قد يري يوماً كهذا لكان حالنا أفضل كثيراً مما نحن عليه.

واذا كان الملايين يتابعون ما يجري بإحساس انتصار علي الفساد فان هناك الآن الآلاف الذين يخشون مواجهة هذا الموقف والمئات الذين يعلمون انهم يقفون في الطابور وسيأتي وقتهم وهم جميعاً يعيشون حالة رعب لا يفيدهم فيها المال أو السلطة أو السطوة. ونحن لا نريد أن يكون المجتمع قاضيا يصدر الحكم. نعم نعلم جميعاً بمخالفات ونسمع جميعاً قصصاً وروايات ولكن الامر الآن في أيدي جهات تحقيق رسمية تحررت من قبضة النظام الذي كان يمنع عقاب الفاسدين والمفسدين.

ما يحدث الآن هو أحد مكاسب الثورة. أن تتحرر جهات الرقابة وجهات التحقيق وجهات العقاب من أيدي النظام. أن نشعر أن هناك عدلا وعدالة تطبق علي الجميع وليس علي أي ضعيف فقط. القانون يجب أن يسود، وأن يشعر به المجتمع بأكمله ولكن تطبيقه يجب أن يطول الجميع. والقضاء يجب أن تعود اليه استقلاليته التامة ليحكم بضمير ويراقب تطبيق

العدالة. لقد انتظرنا هذا اليوم طويلاً لتخرج مصر من السجون ويدخل اليها من يستحق العقاب.

ما يواجهه حبيب العدلي وزير الداخلية السابق هو اتهام أو اثنان والبقية في الطريق. ما أبغض ذلك الشعور الآن وهو يدخل الي الزنزانة متهماً من الشعب الذي كان الوزير يحكمه ويضربه ويسجنه. وما يواجهه أحمد عز هو أيضاً بداية فتح ملفات عديدة للرجل الحديدي ومعه جرانة والمغربي. وسيأتي غيرهم وسنشاهد صورهم وهم يدخلون من ذلك الباب الضيق الي عالم مختلف في ظل مجتمع يريد القصاص وليس الانتقام. مصر لا تريد أن تنتقم من أحد ولكنها تريد القصاص واعادة الحقوق الي أصحابها. وما أكثر ما تم ارتكابه في حق هذا البلد من أخطاء ومن فساد من أصغر قيادات الي أكبر القيادات.

سريعاً الي:

** قيادات الصحف القومية التي تغيرت في محاولة لانقاذ نفسها.. هل أصبحتم الآن رعاة للثورة؟ لا أعتقد أن الشرفاء في الصحافة سينسون ما فعلتموه أو سيسمحون باستمراركم في مناصبكم طويلاً. ولو كنتم فعلاً تشعرون بمدي غضب الشعب منكم استقيلوا وأريحوا الناس منكم بدلاً من المحاولات الفاشلة التي تمارسونها للبقاء في الكراسي.