رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخطة غضب

لست من أنصار نظريات المؤامرة. ولكن بعد الأحداث التي شهدتها مصر بدأت أؤمن أن هناك خططا كثيرة تم وضعها من قبل زبانية النظام لضمان استمراره أو إشاعة الفوضي. تلك الخطط تتضمن وبالتأكيد ما حدث مساء الجمعة 28 من تخريب وما حدث في سجون مصر ثم ما حدث يوم 2 فبراير في موقعة الجمل وما تبع ذلك من أحداث مستمرة حتي اليوم في أنحاء متفرقة من مصر خاصة في بورسعيد. ما يحدث لا يمكن أن يكون مجرد خروج من قطاعات مختلفة للمطالبة بحقوقها. هناك من يشعل هذه القطاعات غضبا. ويحركها ويندس فيها ومعها.

منذ فترة أكد لي أحد قيادات النظام المخلوع أن النظام لن يرحل أبدا. كنا في نقاش أكدت خلاله أن مصر ستشهد ثوراث غضب قد تؤدي إلي فوضي وإلي مواجهات دامية. وكان رد القيادي الشهير هو أن النظام لديه الكثير من الأساليب والطرق للتعامل مع أي حدث وأي شخص. كان يتحدث وهو يبتسم بكل ثقة جعلتني أتعجب. وبعد 25 يناير بدأت أتأكد تماما أن هناك فعلا حلقات ودوائر من الخطط لضمان عدم سقوط النظام.. ولكن معظمها والحمد لله فشل في احتواء الموقف.. وانتصرت الثورة. ولكن من الواضح جدا أن هناك بقايا خطط انتقامية يتم الآن تنفيذها في مصر. وبما أن الذين ينفذون تلك المخططات يعلمون أن النظام والرئيس مبارك وقيادات الحزب الوطني قد رحلوا ولن يعودوا أبدا.. إذن فهم ينفذون الخطط انتقاما من مصر وشعبها وليس للحفاظ علي النظام أو استمراره. الأهداف الآن اختلفت وأصبح أهمها أن يستمر الفزع وتنتشر الفوضي.

الشعب بأكمله يتحدث عن قيادات ونواب في الحزب

الوطني بل وبعض نواب آخرين دخلوا البرلمان بالتزوير قاموا بتأجير البلطجية ودفعهم لمواجهة المتظاهرين، ثم تحول الأمر من مواجهة المتظاهرين إلي إثارة الذعر وبعدها تحول إلي إشعال غضب مناطق بأكملها لتخرج الآن تحرق وتدمر وتكسر أو إشعال غضب فئات يعلمها الحزب الوطني وقياداته للمطالبة بحقوق متأخرة. ورغم حق كل هؤلاء في مطالبهم إلا أن التوقيت غريب والذين يحركونهم يقفون بعيدا ليتفرجوا وهم شامتون في مصر.

الخطة التي أتحدث عنها يا سادة اسمها الخطة »غضب« وهي خطة أشبه بتدمير كل شئ. هي آخر خطة بعد التأكد من الخسارة الكاملة. هدفها هو تحريك كل غاضب ضد أي نظام جديد لتعم الفوضي. قيادات الحزب الوطني ونواب معروفون يجتمعون في مقر الحزب الوطني بالجيزة ويتصلون ببعضهم لتستمر الفوضي. يخططون بعيدا عن أعين الحكومة من أجل مصلحتهم هم.. يحاولون الانتقام من الشعب الذي ثار وتخلص منهم باستخدام غضب الناس ضد مصر وضد اقتصادها. والمطلوب هو تحرك أمني معلن من الجيش المصري.. من حق أي إنسان أن يطالب بحقه ولكن ليس من حقه أن يخرب.. وللحديث بقية.