عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حملة نظافة إعلامية

صحوة غريبة تشهدها الآن القنوات التليفزيونية الحكومية. صحوة في ساعات بعد موت عميق وغيبوبة استمرت لسنوات.

والغريب والعجيب ان سبب الصحوة هو مغادرة انس الفقي وزير الإعلام السابق لمبني الوزارة..!! علي اعتبار ان أنس الفقي كان القائد الوحيد لعملية النصب الوطني الحصري علي شعب مصر. وعلي اعتبار اننا مازلنا شعباً »أهبل وبريالة«. التليفزيون المصري وكل صحف مصر اتغيرت يا رجالة.. والذي رحل في كل هذه العملية هو وزير الإعلام فقط.

البيان الذي أصدره اتحاد الإذاعة والتليفزيون أصدرته نفس القيادات التي كانت تخنق مصر وتعيث فسادا في قطاع الإعلام.

هل تغيرت الجلود والنفوس في ساعات أم أن كل هؤلاء كانوا ينتظرون الفرج ويعلنون معارضتهم للسياسة العامة داخل الوزارة أم أن الحرص والخوف علي المناصب أذلا أعناق الرجال؟ هل عيتقد الإعلام المصري وقادته أن الشعب سيقبل منهم ما حدث؟ وسيقبل البيان الذي صدر عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون ليؤكد أن تليفزيون مصر ملك للشعب، بأمارة إيه..؟؟

كان من الممكن أن نتعاطف ونصدق لو أن قرارا صدر بعزل عشرين قيادة والتحقيق معهم لأن مناصبهم كانت تستوجب عدم السماح بهذه المهازل المحزنة المؤسفة. والقضية ليست في الأحداث والتغطية الأخيرة للثورة الشعبية. القضية أبعد من ذلك ولها جذور أعمق في أرض هذا الوطن ويجب عندما نقتلع شجرة ضارة أن تقتلع الجذور معها.

مبني التلفزون مليء بالفساد، قيادات تعمدت تنفيذ سياسات غسيل المخ وضرب أي محترم ومنعه من الظهور أو التعبير عن رأيه. محسوبية

ووساطة وكل مسئول ضارب شلة أصحاب رفعهم بنفاق وحولهم إلي نجوم.. مبني بلا إدارة ولا رابط ولا صاحب طالما نفذوا مهمتهم الأساسية وهي تغيب العقل المصري، وجوه مفروضة علينا ومسنودة تخصصت في النفاق ليل نهار. إعلاميون أصبحت مهنتهم هي النفاق في أي وقت والدفاع عن الحكومة والحزب الوطني في أي زمان. ولم يكن هؤلاء يمارسون ذلك خوفا ولكن طمعا للحصول علي مزيد من المكاسب والترقيات وللبقاء علي الكراسي في أروقة الإعلام المصري.

وما حدث في التليفزيون حدث في الصحافة وإن كانت ثورة الشرفاء في الصحف القومية قد أثمرت ولكن لن نسمح أبدا ببقاء ذيول نظام علي قمة صحف ملك للشعب.. هؤلاء الذين كانوا يدافعون عن النظام ويجدونه بدأوا الآن الحديث عن ثورة شريفة وشهداء وانقلبوا علي أسيادهم السابقين في رحلة بحث عن أسياد جدد يضمنون لهم الكرسي. حملة النظافة التي يقوم بها الشعب الآن في الشوارع لرفع القمامة يجب أن تدخل أروقة الإعلام.