عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

.. وأنتم تتقاتلون

لن أحدثكم عن الانتخابات، لن أناقش معكم الخوف الواضح لدي شريحة كبيرة من نجاح التيار الاسلامي ولبس الحجاب ومنع البكيني وهذه الأمور التافهة التي حصرنا فيها النقاش، فبينما نتقاتل جميعاً علي مدار عشرة اشهر سواء كنا ثواراً او احزاباً أو مسئولين، تمر مصر بمحنة لا نلتفت إليها،

ولا نشعر بمدي تأثيرها علينا اسمها الاقتصاد، بصراحة كدة وعلي بلاطة اقتصادنا حالته طين وهباب وسأضع مجموعة أخبار مؤكدة ومعلنة لسيادتك حتي تقرأها لتكتشف اننا ونحن نتصارع علي من يسيطر علي المستقبل إنما ندمر الاساس الذي ترتكز عليه هذه الدولة التي تلمنا واسمها مصر «ارجوك» ما يحدث ليس له علاقة بالثورة علي الاطلاق بل سببه تعطل العمل والجهل وانعدام الثقافة العامة وانشغالنا بتقسيم التوترة علي اعتبار ان ما حدث له ثمن لابد وأن نقبضه الآن..
الخبر الاول هو بمثابة انذار رسمي حول حجم الاحتياطي النقدي في مصر والذي كان في بداية العام حوالي 38 مليار دولار، حيث اعلن اللواء محمود نصر عضو المجلس الاعلي للقوات المسلحة ان الاحتياطي المصري سيصل إلي 15 مليار دولار فقط بنهاية شهر يناير وهذه يا سادة مصيبة يجب أن نفيق لها، اللواء محمود أكد ايضا ان قدرة مصر علي التصرف في هذا المبلغ محدودة.. يعني أيه؟ يعني مصر تستطيع التحرك في 10 مليارات فقط لان عليها التزامات حوالي 5 مليارات وهكذا ايها السادة نكون بالعربي شعب شبه مفلس وحاله نيلة وعامل فيها اقرع ونزهي.. نصر علي أن نحصل علي رواتب وحوافز قبل ان نتنيل ونعمل حتي تقف مصر علي اقدامها، واذا اعتبرنا كلام اللواء محمود بالارقام غير حقيقي رغم انني متأكد تماما منه، وأخذنا رقم البنك المركزي الذي يؤكد ان الاحتياطي 22 ملياراً وليس 15 سنجد اننا مازلنا أمام كارثة لانه رقم لا نستطيع استخدامه امام ارتفاع الدولار

ولا يقدم أو يؤخر شيئاً.
الخبر الثاني جاء صغيراً جداً في احدي الصحف وسط صفحات السياسة والانتخابات ويقول ان الحكومة المصرية قررت ايقاف طرح اذون خزانة بقيمة تصل إلي 5 مليارات والسبب هو ان البنوك التي تقدمت للشراء طلبت ان تحصل علي فائدة اكثر من 15٪ .. يادي المصيبة والداهية.. الحكومة بتصرف في مصر من مصدرين الاحتياطي والاذون.. يعني بناكل من دم الحي واحنا مشغولين في الفئويات وبطء الادارة المقرف، طوال كل الاشهر الماضية رفعت الحكومة او وافقت علي رفع فائدة اذون الخزانة لان بصراحة كدة اي بنك يقدم مالاً يخاطر بشكل كبير، والبلد حاله لا يسر والبنوك تستغل الموقف فرفضت الفائدة التي تطلبها حتي تقوم بتسليف الحكومة حوالي 6٪ خلال الاشهر الماضية وترفضها كل شهر وهذا دليل أن حالنا يتدهور ولا ينصلح رغم الثورة والقضاء عن الفساد وكل هذه الكلمات الطيبة الجميلة التي نسمعها..
كانت هذه هي الاخبار التي تحدث ونحن نتقاتل علي كراسي مجلس الشعب وعلي الحكم.. عاملين زي شوية عيال يقتلون بعضهم علي الميراث وامهم تموت ونسوا نقلها للمستشفي .. الآن ارجوك ان تعود لصفحات الانتخابات في كل الصحف والبرامج وفكر وانت تتابع هذه المسرحية هو بكره جايب أيه؟