رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

غزوة شبرا!

الحكاية كدة مش نافعة.. ولن يكون علاجها اجراء انتخابات أو تطبيق ديمقراطية. نحن لم نعد بحاجة الي ديمقراطية لاننا اصبحنا نعاني من الافراط في استخدام ما نعتقد انه حقنا وتحولت شوارع مصر الي صراع بين طرفين وبشكل دائم ومستمر..

الناس بتضرب بعض علي اتفه سبب. العلاج الذي نحتاج إليه هو ان نتحضر ونتثقف وان نفكر قبل ان نتحرك كقطعان من الماشية في كل اتجاه يجب ان نعلم ان من حق كل مواطن ان يكون له رأي ولكن ليس من حقه ان يفرض هذا الرأي علي المواطن اللي جنبه بعضلاته ومن حق كل مواطن ان يدافع عن رأيه ولكن بلسانه وبالطرق المشروعة دون اللجوء الي كميات من الطوب والاسلحة والمولوتوف.. هذا ليس تعبيراً عن الرأي ولكنه تدمير للمجتمع ولمصر.
ما حدث لمسيرة الاقباط اول امس مثال علي الغوغائية التي اصبحت تحكمنا وعلي غباء البعض وانقياد البعض الآخر وراء اكاذيب بلا تفكير، شاب من مسيرة الاقباط قام بتقطيع لافتة لمرشح.. نحن نعيش في زمن انتخابات يا اخونا واللافتات يتم تقطيعها بالآلاف كل يوم بس اليافطة دي بالذات كادت ان تؤدي الي مذبحة لان الذي قطعها واحد مسيحي والشخص الملطوعة صورته علي اليافطة مسلم.. ازاي نسمح ان يقطع مسيحي يافطة لواحد مسلم.. وإسلاماه.. وولعت الليلة ضرب ومولوتوف. وقام احد الاذكياء المحترمين برفع علم السعودية الاخضر وسط هذه المهزلة وطبعاً لو سألته لن يعلم انه يرفع علم السعودية أساساً.. كل ما سيقوله لك انه رفع قماشة خضراء مكتوباً عليها «لا إله إلا الله» ولا يدري ان هذا العمل اخرج مئات التحليلات واستغله المزيد من الاغبياء سلباً أو ايجاباً.
الحكاية لم تتوقف عند هذا الحد.. معقول برضه لا طبعاً.. السادة المصريون دمهم حامي ومش كفاية شوية الطحن والضرب والمولوتوف لا.. بل قامت مجموعة من حماة الاسلام بتشكيل غزوة

علي لافتات مرشح مسيحي وشعروا بالانتصار لانهم فعلوا ذلك وكانت النشوة شديدة وهم منتصرون في غزوة دوران شبرا.
أما الإخوة المسيحيون فقد وقفوا امام عدسات الكاميرات لينقل العالم الضرب الذي تعرضوا له علي ايدي المسلمين!! هذه هي الصورة التي تصدرت صحف العالم.. علم السعودية في قلب مصر والمسيحيون يضربون اثناء مسيرة. العالم لن يدخل في تفاصيل العيال الصغيرة التي ضربت طوب او مزقت اللافتات وادت الي هذه الخناقة بل سيحلل مدي الاضطهاد الذي يعاني منه الاقباط.. والحكاية تكبر. والعالم لم يهتم باحداث بلطيم مثلاً والقرية التي تتحضن في خنادق.. ولا يهمه احداث سوهاج وقنا طالما المسألة مسلمين في بعض يولعوا همه وحكومتهم.. بس اذا كان فيه قبطي واحد في خناقة فهذه فتنة واضطهاد وظلم.. والمصريون جميعاً مش فاهمين لا المسلمين ولا المسيحيين ولا الغبي الذي رفع علم السعودية أو الاغبياء الذين قرروا ان نصر الاسلام هو القاء المولوتوف علي مسيرة قبطية ولا الاغبياء الذين قالوا ان كل هذا سببه اضطهاد المسيحيين ما يحدث في مصر سببه غباء المصريين وجهلهم، نحن لسنا علي درجة ثقافة عالية لنلعب حكاية الاضطهاد الديني التي يتحدثون عنها.. احنا بتوع الفوضي والجعجعة ولا نخاف الا من العين الحمرا..