رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قنديل وقرض صندوق النقد

تولي هشام قنديل رئاسة مجلس الوزراء يوم 24 يوليو، 2012، خلفا للدكتور كمال الجنذوري , ومنذ ذلك الوقت و حتى الآن نجد أن الشعب غير راضي عن أداء الحكومة , و ذلك لعدة عوامل منها عدم وجود إصلاحات جذرية يشعر بها الفقراء و عامة الشعب ,  و كان أكثرها اهتماما من جانب الشعب هو الجانب الأمني

, الذي أضاع هيبة الدولة و التي كانت مهابة في النظام السابق بسبب قانون الطوارىء الذي كان يبيح لأي فرد امن اعتقال من يشتبه بهم , و بعد إلغاء قانون الطوارئ فقد الضابط الكثير من هيبته , و أصبح البلطجية والمجرمين يتباهوا بإجرامهم و أفعالهم و انعكس كل هذا على أداء الحكومة المتراخي و زادت مشكلة البلطجة و قطع الطرق في مصر  , و انعكس هذا على  حركة التنقلات الداخلية بين المحافظات و أصبح هناك مخاطرة بالسفر بين المحافظات بسبب قطع الطرق , فهناك من لا يستطيع أن يتحمل أن يبقى في السيارة ساعات طوال منتظرا ( الفرج ) و أيضا قطع السكة الحديد و بقاء المسافرين في القطار دون حركة أكثر من ثلاث أو أربع ساعات و كل هذا يتم دون تقديم أي شخص للمحاكمة على قطع الطريق .

و أيضا تأثرت السياحة و تأثر هذا القطاع تأثرا كبيرا , مما أدى إلى خوف السياح من القدوم إلى مصر ,     و حدث ضرر للمستثمرين في هذا القطاع مما اضطرهم للتقليل من العمالة و هذا أدى إلى زيادة البطالة بين الشباب العائد لبلده و مدينته لكي يبحث عن فرصة عمل أخرى بمرتب اقل بكثير مما كان يتقاضاه , و بعد أن كانت القرى السياحية و الفنادق شاغرة طوال العام نجدها اليوم خالية إلا من القليل جدا الذي لا يكفي أن يسدد حق العمال و غيرهم , و مع هذا نجد أن أسعار تأجير المحلات لم تتحرك للانخفاض و لكنها ثابتة بأسعار ما قبل الثورة بالرغم من أن المستأجرين لا يجدون ما يكفي ليسدوا به إيجارهم  بسبب ضعف السياحة و بالطبع هناك الدعاية السيئة التي تذاع في الغرب عن أن الوضع في مصر غير امن قد انعكس سلبا على قطاع السياحة و انخفض عدد السياح و زادت البطالة مما أدى إلى قلة موارد البلد , و للحق أقول قبل الثورة لم نكن نعرف قيمة السياحة كمورد أساسي من موارد الدولة و كان اعتقادنا السائد أنها لا تثمل أهمية كبيرة

مثل قناة السويس أو البترول أو غير ذلك لدرجة أن قبل الثورة كان هناك من يحارب السياحة   و يحرمها  , و لكن اليوم أصبح اغلب الشعب يعرف قيمتها و يحاول الحفاظ عليها  .

و قد تأثر قطاع البترول تأثرا كبيرا بسبب الأزمة المالية و انعكس هذا على الشعب  فقلة البنزين و السولار أدت إلى سخط الشعب على الحكومة بعد أن أصبحوا يعملون يوما و يبيتون في محطات البنزين يوما ,        و انعكس هذا كله على الفقراء من الشعب و نتيجة لذلك , نجد أن أصحاب بعض السيارات الملاكي قاموا بتشغيل سياراتهم أجرة كتاكسي غير مرخص له بالعمل , فالطريق أمامهم أصبح صعبا للغاية و البدائل المتاحة أصبحت قليلة , و كل يوم نسمع عن قطع طريق أو سكه حديد أو إغلاق منشأة حكومية بسبب عدم توفر السولار و البنزين , و للأسف نتيجة لذلك زادت أسعار السلع بسبب ندرة السولار و البنزين              و (العطلة ) المتسببة عن ذلك , و ما لحق بها من قطع الكهرباء و المياه بصورة مستمرة , أدت إلى تذمر الشعب من الحكومة و مطالبتهم بتغيرها .

كل هذا و الشعب يطالب بإقالة الحكومة لكن لا مجيب , و لقد تساءل البعض لماذا الإبقاء على هذه الحكومة في هذا التوقيت , و هنا أدركت أن صندوق النقد الدولي يحتاج إلى حكومة قنديل لأن أي تغيير في الحكومة سوف يؤخر قرض صندوق النقد الدولي حتى تتضح صورة الحكومة الجديدة و مدي جديتها في تنفيذ طلبات صندوق النقد الدولي و لهذا يُبقى الرئيس مرسي على  الحكومة لأجل غير مسمى و لنا الله