عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أيها المقبلون على الانتحار لماذا لم ينتحر هؤلاء

هل ضاقت الأرض بكم بما رحبت هل اسودت الدنيا في وجهك هل قررت أن تنهي حياتك بيدك بدون أي تفكير لما سوف تكون العواقب هل فكرت  في اهلك في أخواتك هل فكرت كيف ستقابل الله سبحانه وتعالى,  هل تعرف قصة اللذين ضاقت بهم الأرض بما رحبت

اسمع: في غزوة تبوك قرر رسول الله صلى الله عليه وسلم غزو تبوك وعندما ينادى للجهاد على الكل أن يلبي الجهاد إلا من عنده عذر شرعي, و تخلف ثلاثة رجال كعب بن مالك و مرارة بن ربيع  و هلال ابن أبي أمية عن الغزو مع الرسول صلى الله عليه وسلم من غير عذر شرعي ولا نفاق مع العلم إنهم غزوا مع رسول الله تقريبا اغلب الغزوات   و اعترفوا بأنهم تخلفوا بدون عذر فكان أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن نهى عن مخاطبتهم و أن يتم اجتنابهم و هنا التزم الناس بالأمر و لم يكلمهم احد حتى أهلهم و حتى زوجاتهم و حتى أصحابهم  يذهبون كي يصلوا في المسجد فلا يكلمهم احد تقع عينهم على عين رسول الله فيرون فيها قمة خطأهم يبكون ليلا نهارا  ولا أمل لهم.

هل جربت أن تعيش منبوذا حتى من كلمة السلام عليكم لدرجة أن أعداء الإسلام دعوهم للإقامة عندهم و إذا كان احد غيرهم وليس من أصحاب رسول الله لكان وافق على أن يهجر المدينة و لكنهم صبروا وتحملوا خمسين يوما من العذاب الذي لا يطيقه أو يتحمله بشر و أقصى عذاب أن ترى

رسول الله يوميا أمامك و لا يكلمك هل أحسست بشعور قاتل أكثر من ذلك.

لم ييأسوا من رحمة الله حتى جاء أمر الله فيهم و جاء معه الأمل مرة أخرى في الحياة حيث انزل الله قرأنا فيهم  والآيات التي نزلت في توبتهم هي قوله تعالى:{ وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم * يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين } ( التوبة:118،119.(هنا أتى أهلهم مسرعون إلى بيوتهم ينادون عليهم ويكلموهم ويقولوا لهم: تاب الله عليكم تاب الله عليكم وكلمهم رسول الله  و فرح بهم فرحا شديدا وهكذا تحول اليأس والإحباط بعد خمسين يوما من العذاب الذي لا يطيقه بشر إلى نور وأمل وسعادة غامرة.

أيها المقبلون على الانتحار هل خاصمك رسول الله خمسين يوما حتى تفكر في الانتحار؟.
اتقى الله واصبر فيغير الله حال إلى حال.