رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوار الميدان خذلوا الثورة

نعم هم كانوا مجرد زوار للميدان وقت أن كان شباب مصر يدفع روحه فى شوارعها وميادينها فداء لحرية الوطن بعد أن فشلت النخبة السياسية فى إقناع النظام طوال العقود الماضية بإجراء إصلاحات جذرية على الحياة السياسية المصرية بسبب قيام معظمهم بعقد اتفاقات ومواءمات سياسية مع النظام بحثا عن مصالح خاصة .

وبعد أن وصل حجم الغضب الشعبى إلى أقصى درجاته من حجم الفساد الذى طال البلاد انطلق شباب مصر لينتزع بلاده من بين براثن الفاسدين فى 25 يناير الماضى .
وبعد أن نجحت ثورتهم فى إسقاط رمز النظام و الصف الأول من زبانيته فشلت النخبة السياسية مرة أخرى فى خلق توافق شعبى وتوحيد المطالب وراح من يدعون البطولة يبحثون مرة أخرى عن إنجازات غيرهم و القفز على دماء شباب الثورة.
وانطلقت معهم آله إعلامية احترفت صناعة الآلهه وسبحان مغير الأحوال نفس تلك الأبواق التى كانت تحارب  معارضى نظام مبارك ماركة الاستوديوهات التلفزيونية هى التى قدستهم بعد الثورة واعتبرتهم آلهه لايجب المساس بها .
واستخدم رموز الوطن كما يحلوا لهم وصف أنفسهم نفس مفردات النظام السابق  فهم الصف الأول الذى واجه الفساد وهم الخط الأحمر وأى انتقاد لشخصهم إهانة لمصر ورموز الثورة .
لم يصبح لدينا ديكتاتور واحد فأصبح لدينا مصنعا للديكتاتورية يفرز رموزا  فقدوا ذاكرتهم قبل الثورة وأحاديثهم عن دولة القانون تبخرت وأصبح كل من ينتقدهم عميلا ينفذ أجندات لهدم الثورة .
فبعد أن نشرت بوابة الوفد ووكالة أمريكا إن أرابيك بالتزامن مع بعض وسائل الإعلام الأخرى وثائق عن موقع ويكليكس تكشف لقاءات جرت فى السفارة الأمريكية بالإضافة لحصول بعض المنظمات والأفراد على تمويل أجنبى .
وبالرغم من أن نشر تلك المعلومات لم يتهم أى من هؤلاء الأشخاص بتبادل معلومات

تضر بالأمن القومى أو حتى تتهم من تلقوا أموالا بأنهم حصلوا عليها للقيام بأى أعمال غير مشروعة إلا أن هؤلاء انتفضوا يصبون جام غضبهم على مجرد نشر تلك الوثائق وهم الذين دعوا لحرية تداول المعلومات فى السابق ورفضوا أى اتهام لرموز الوطن وهم منه يدعون أنهم جاهدوا لسنوات حتى يصبح الجميع سواسية أمام القانون .
وبدلا من أن يعلن هؤلاء الروايات الحقيقية للقاءاتهم بالسفيرة أو يقدمون كشف حساب للمصريين  عن الأموال التى تلقوها من جهات أجنبية سواء منظمات رسمية بالخارج أو جهات مانحة غير حكومية , راحوا يلتفون حول الحقيقة ويتحدثون عن ترجمة خاطئة للوثائق ويتساءلون عن سبب النشر فى الوقت الراهن متناسين أننا نبنى دولة من جديد وللشعب الحق كاملا فى معرفة هؤلاء الذين يريدون أن يتقدموا الصفوف لقيادة هذا الوطن
التفوا حول الحقيقة وتهربوا من المواجهة , زوار الميدان الآن يريدون أن يصبحوا آلهه فوق الحساب بمعاونة العارضحالجية المحترفين فى تزييف الحقائق وتجميل الأكاذيب ونسوا أن شعبهم الآن هو الذى يحكم بالفعل فهو الذى يرفض حكم العسكر ويسعى للحرية وأسقط مبارك وكشف زيف زوار الميدان فى صناديق الانتخابات .