رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سيادة الرئيس.. إياك وغرور السلطة

سيادة الرئيس لم أكن يوماً من جماعة الأخوان المسلمين ولا من المقربين ولا من المحبين ، ولكنى مواطن مصرى بسيط ناديت مثل اقرانى بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية، منذ يوم 25 يناير وحتى اعلانكم رئيسا لهذة البلاد .

وقفت فى صفوفكم منذ الجولة الاولى لأنتخابات الرئاسة رغم أستنكارى لرغباتكم كجماعة عقب الانتخابات البرلمانية ومحاولتكم الاستئثار بكل مؤسسات الدولة ، ولكن قناعتى بأن هناك مخطط محكم التدبير من زبانية النظام السابق بكافة أركانه للعودة لادارة شئون البلاد ، دفعنى الى أن أكون داعماً لمنظومة ارى بداخلى أن لديها من الادوات ما يجعلها قادرة على مواجهة هذا المخطط ، وكما تعلمون سيادتكم أن أنصاف الثورات مقابر للثوار .

سيادة الرئيس أتحدث اليك بعد أن وفقنى الله من بين 13 مليون مصرى أن نجعلك رئيساً لكل المصريين ، وحملناك الامانة فى عنقك أمام الله أن تحفظ مصر وتعيد الاستقرار لأهلها  عاهدت نفسى أن أكون داعماً لك مادمت تؤدى الامانة وترعي صالح الوطن والمواطنين وترعى الشعب بكل أطيافه ولا فرق بين مسلم ومسيحى كلنا امام الله سواء .

وإن ضيعت الامانة وهددت أمن بلادى واستقرارها فلا عهد لك عندي وأعلم جيدا أن ثورتنا مستمرة ، ودماء شهدائنا الابرار الذين قدموا ارواحهم فداءً للوطن حفرت لنا طريق الحرية ولن نقبل غيره

بديلاً .

أستحلفك بالله سيادة الرئيس إياك وغرور السلطة ، إياك وبطانة السوء ، إياك والمتنطعون، إياك و اللاهثون على أعتاب القادمون .

توكل على الله ، وضع نصب عينيك أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب الذى حكم فعدل فنام آمنا ، طبق العدل بين الناس على اختلاف أجناسهم وطبقاتهم و أعطى كل ذي حق حقه ،و قال عنه شاعر النيل حافظ ابراهيم :
وراع صاحب كسرى ان رأى عمرا بين الرعية عطلا وهو راعيها
وعهده بملوك الفرس أن لـــــــــها سورا من الجند والأحراس يحميها
راّه مستغرقا في نومه .... فرأى فيه الجلالة في أسمى معانيها
فوق الثرى تحت ظل الدوح مشتملا ببردة كاد طول الدهر يبليها
فهان في عينه ماكــــــــان يكبره من الأكاسر والدنيا بأيديها
وقال قوله حق اصبحت مثلا واصبح الجيل بعد الجيل يرويها
أمنت لما أقمت العدل بينهمـ فنمت نوما قرير العين هانيها

بقلم: محمد على