رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

باسم من يتحدث هؤلاء؟

ما كل هذا الغرور الذي أراه في وجوه وتصريحات بعض السادة متصدري المشهد السياسي والإعلامي الآن في مصر..فهذا يهدد بأنه إذا لم يمتثل المجلس العسكري لأوامره ويترك الحكم بأقصي سرعة فإنه سوف يختار رئيسا من ميدان التحرير.

.كده خبط لزق..عشنا وشفنا رؤساء الجمهوريات أصبحوا بضاعة حاضرة في الشوارع وداخل محلات البقالة..حاولت أن أعرف باسم من يتحدث هؤلاء..هل وكله ملايين المصريين للتحدث بكل تلك الخيلاء..هل يتزعم الرجل تيارا رئيسيا في الشارع المصري دفعه الي ترديد مثل هذه الكلمات حتي ظننت أن زعيم الأمة خالد الذكر سعد زغلول -الذي وكلته الأمة المصرية كلها للحديث باسمها- قد عاد إلينا ثانية في ميدان التحرير..المتحدث يلقب نفسه بأمين عام مجلس أمناء الثورة المصرية رغم أن مصيبتنا الكبري في ثورتنا العظيمة أنها كانت بدون قيادة أو قائد أو مجلس..فمن ولاه مثل تلك الأمانة.
أيضا وجدنا من يهدد ويتوعد المجلس العسكري بعظائم الأمور وبمليونية أخري في التاسع من ديسمبر إذا لم يمتثل لأمر مولانا ويقيل نائب رئيس الوزراء ويلغي الوثيقة الدستورية ويسلم السلطة..لم أجد صفة للمتحدث كي يتحدث بها..فلا هو نائب عن الأمة قد انتخبته للحديث باسمها أو أنه رئيس جمهورية منتخب بل هو مجرد مرشح محتمل لرئاسة الجمهورية..قد تنطبق عليه شروط الترشيح وقد لاتنطبق..ثم وهذا هو الأهم لا أجد سندا لهذا الحديث المتغطرس..ثم من الذي ادعي كذبا بأن الشعب المصري كله يرفض وثيقة السلمي..فحسب علمي وعلم المتحدثين لم يجر استفتاء شعبي علي الوثيقة يحدد مدي قبول أو رفض الشعب لها..ثم لايعني شحن بضعة آلاف حتي لو كان عددهم نصف مليون أو مليون شخص أن هؤلاء يعبرون عن جموع الشعب المصري بكل أطيافه وألوانه وفئاته وأجناسه.
المصريون لو أرادوا رفض الوثيقة لنزلوا الشوارع بعشرات الملايين مثلما نزلوا يوم التنحي 11فبراير الماضي وزادوا عن العشرين مليونا فخلعوا مبارك أما حشد البسطاء بالأتوبيسات والوجبات فلا يعبر عن المصريين من أساتذة الجامعات والأطباء والمحامين والصحفيين والمثقفين والأقباط والنساء والنوبيين والمدرسين والرياضيين وطلاب المدارس والجامعات..كل هؤلاء لم نجدهم في ميدان التحرير..ماوجدناه هم جزء من المصريين لكنهم ليسوا كل المصريين..عندما تنزل الكتلة الصامتة بحق وقتها سنقول هذا ما يطالب به المصريون..لكن بيننا نفر يدفع بمصر الي سيناريو الفوضي..ويريدون خطف مصر الي طريق اللاعودة.
البعض يرفض وثيقة السلمي (ولدينا تحفظات كثيرة عليها) مدعين بأن الوثيقة التفاف علي ارادة الأمة بينما الحقيقة ان هؤلاء يبحثون عن مصالحهم الضيقة وفي سبيل ذلك فلتذهب مصر الي الجحيم,وعلي هؤلاء أن ينتبهوا أن الثورة التي مهدنا اليها,بينما هؤلاء لم نر وجوههم

أيام 25يناير وما تلاها بل منهم من حرم الخروج علي الحاكم لكنهم اليوم يريدون خطف الثورة والبلاد والعباد مستقبلا..علي هؤلاء الالتفات الي مايلي:
1-أنتم تدفعون الكتلة الصامتة من المصريين والتي تزيد عن 90% من سكان مصر الي الاحتماء بالعسكر,ولو خيرناهم بين الدولة الدينية والدولة العسكرية فسيختار المصريون أخف الضررين وهم مكرهين ونعني بها الدولة العسكرية
2-وكالة الشعب تحت القبة تختلف عن وكالته لاعداد الدستور الجديد..ودستور 71 الذي جري الغاءه لم يسقط بأكمله بل سقط منه النظام السياسي فقط ذلك المتعلق بطريقة اختيار رئيس الجمهورية وصلاحيات السلطات الثلاث لكن هوية الدولة ومباديء الحريات العامة لم تسقط وبالتالي فإنكم تحلمون عندما تتصورون أنكم ستكتبون دستورا أبيضا من جديد.
بقيت ملاحظة للمجلس العسكري فقد تعهدتم بأن مدنية الدولة خط أحمر لكن د.علي السلمي حذف كلمة (مدنية) من وصف الدولة..فكيف يستقيم هذا مع التزام المجلس العسكري بالحفاظ علي مدنية الدولة؟..السؤال للعسكري.
اعرف ان من رسم خريطة طريق الفترة الانتقالية بتلك الطريقة كان يريد تسليم مصر الي من يريد اعادتها الي الوراء ورغم أن وثيقة السلمي لايوجد بها مادة يختلف عليها عاقل أو محب لمصر لكن البعض منا الذي تهمه مصلحته قبل مصلحة الوطن والذي اسكره هوي الفوز المتوقع قرر استعراض عضلاته..المصريون لم يستبدلوا الحزب الوطني بفساده بفصيل سياسي بعينه ومن دفع الضريبة مرة قادر علي دفعها مرات.
رسالتي الأخيرة الي المجلس العسكري:رغم التحفظ علي مجمل أداءك السياسي المهتز لكن الامانة والمسئولية تحتم عليكم أن تضعوا مصلحة مصر الآن فوق الجميع, واذا جري الشغب والبلطجة في الانتخابات فيجب الغاءها أو تأجيلها ثم اعلان بدء مرحلة انتقالية تكتبون فيها الدستور أولا حتي يستقيم البناء.
كفي خرابا فمصر فوق الجميع.
[email protected]