رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الإخوان".. وجنون السلطة؟!!

.. فى كتابه "نجيب محفوظ والإخوان المسلمون" الصادر عن دار أخبار اليوم.. ذكر الكاتب والباحث مصطفى بيومى أن "أديب نوبل" دائما ما كان يرى أن فكر "الجماعة" السياسى يتسم بالميل إلى التعميم، والحرص على الغموض، والإبتعاد عن الوضوح والتحديد. فهم سياسيون يرفعون الشعارات الدينية، ودينيون يعملون فى السياسة. هكذا وصف "نجيب" "الجماعة" منذ ما يقرب من نصف قرن مضى، وها هى "الجماعة" تثبت يوما بعد الآخر صدق كلماته عنها.

.. منذ إنتهاء الجولة الأولى من الإنتخابات البرلمانية نهاية العام الماضى، والإعلان عن تحقيق حزب جماعة "الإخوان" - المحظورة فيما قبل الثورة- للأغلبية، والسؤال المثار من وقتها: هل يسعى الإخوان للأغلبية فقط أم للسيطرة على الحكم؟!. ورغم رسائل التطمينات من جانب اعضاء الجماعة على مدار الفترة الماضية، إلا أن جميع الدلائل كانت تشير إلى أن الإخوان قد لاحت أمامهم فرصة تاريخية للسيطرة على مقاليد الحكم  لن تتكرر بعد، من ثم وجدنا أعضاء الجماعة من النواب المنتخبين يتصارعون على حجز مقاعد الوزراء وأعضاء لجنة سياسات الوطنى "المنحل" فى أولى جلسات البرلمان، من ثم خرجوا علينا للقول بإنهم ليسوا بـ "وطنى جديد"؟!

.. تصريحات المرشد العام للجماعة فى حق الصحفيين تشير إلى أن "الإخوان" بالفعل قد فقدوا الرؤية والقدرة على السيطرة على أنفسهم أمام جنون عظمة "السلطة"، التى كثيرا ما حلموا بها، خاصة بعدما وجدوا الطريق مفتوحا والإشارة خضرا إلى مختلف مقاعد الحكم فى الدولة، من ثم حرقوا كل إحتياطى البنزين والسولار الباقى، بعدما فتحوا على الرابع (البرلمان.. الدستور.. الحكومة.. الرئاسة). الغريب فى الأمر أن السؤال لازال مطروحا عن سر أزمة البنزين.. إسألوا "الإخوان". 

.. كشفت أزمة انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور عن الفارق ما بين الحزب الوطنى "المنحل" وحزب "جماعة الإخوان"، حيث كان الوطنى أقلية تدعى الأغلبية، بينما نجد الإخوان الأن أغلبية تدعى الأقلية؟!!.

.. أثبتت ديكتاتورية "الجماعة" والإصرار على إحتكارها للمقاعد تحت القبة، وفى لجنة

التأسيس للدستور، بل وفى شغل كافة مقاعد الحكومة بالكامل فى حال قاموا بتشكيلها.. أثبتت بجلاء أن العيب ليس فى الكراسى، بل فى نفوس شاغليها، حيث تحول "الإخوانى" إلى "وطنى" بين ليلة وضحاها وبسرعة البرق.. فباتوا كمثل من عابوا على الزمان والعيب فيهم.

.. إعلان الجماعة ترشيح نائب المرشد الأول "خيرت الشاطر" للرئاسة هو تأكيد جديد على خطأ إختيار الإخوان، وقلة الحيلة السياسية لهم رغم سنوات الممارسة الطويلة، حيث قد يودى القرار بالجماعة إلى التهلكة، لاسيما بعد أن فتح باب الإنقسام على مصراعيه داخلها، والدليل هو نسبة التصويت على ترشح "الشاطر".. 52:56 ما بين القبول والرفض.

.. تنبيه: قبل أى تعليق على مضمون ما جاء.. أود القول فقط إننى لست مع أو ضد الجماعة.. فأنا مع عودتها إلى جماعة دعوية كما نشأت على يد الإمام الشهيد "حسن البنا" رحمه الله، من ثم فأنا ضد عملها بالسياسة، وهو الخطأ الذى أرتكبه الإمام سابقا وأهال على الجماعة التراب، كما حدث اليوم بعد إصرار المرشد على تكرار الخطأ.

سطر أخير:
.. إعتذار وشكر واجب إلى جميع القراء ممن تواصلوا معى خلال فترة الغياب عن الكتابة، ذلك نظرا لظروفى الصحية. فالكلمات دون السطور تميل دون إتزان.. كما هى الكتابة دون قراء لا طائل منها ولا ثمن.

[email protected]