رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خلاص.."هنركع" المره دى!!

..على منوال "القصرى" تحول شعار د."الجنزورى" ما بين مطلع الأسبوع ونهايته، حيث "سجد" الراكعون بالفعل، الذين يبدون كخارج إطار الزمان والمكان، ومن ثم وجب التكرار لهم: لستم قدر المسئولية التى وافقتكم على حملها، وكفاكم بكاءا على أموال الخارج.. فلن تجدون من يخرج من جيبه ويعطيكم لكى تصعدوا من جديد على حسابه!.

..الإعلان عن رفع حظر السفر على "الأمريكان" المتهمين فى قضية التمويل الأجنبى وهم على متن طائرتهم فى الهواء.. لم يعد مجرد دليل إثبات قاطع على تورط "المجلس العسكرى" فى أزمة أفتعلتها الوزيرة "الخاسرة".. "فايزة" سابقا، لكنه كان بمثابة المسمار الأخير فى نعش القضاء المصرى، الذى دوما ما كان يوصف ب"الشامخ" رغم خنوعه وخضوعه لسنوات طويلة أمام رؤوس الفساد، بل وقلة حيلته حتى الأن أمام محاسبتهم، ولعل الجميع يدرك الأن من يهدف إلى هدم "مؤسسات" الدولة؟.

..ذكرنى اتساع دائرة الانفلات الأمنى اليام القليلة الماضية بتصريح سابق لوزير الداخلية بداية توليه مهام منصبه بإنه سينزل إلى الشارع بنفسه لمواجهة البلطجية والخارجين على القانون، ذلك رغم إكتفائه بأداء دور المشاهد فى كثير من مشاهد مسلسل "الفوضى" مؤخرا، وهو الأمر الذى يقودنا إلى الاختيار بين حل من اتنين لتفسير هذا التضارب: إما أن سيادته يسير على منوال رئيسه، من ثم فهو لا يملك سوى تصريحات "الخرطوش الفارغة"، وإما إنه "متواطىء" بدرجة أو بأخرى فى الأحداث!، وفى الحالتين فإنه بات مرشحا وبجدارة لترقية إستثنائية عاجلة لنيل رتبة "فاشل".

.. منذ أيام قليلة فقط بدت الوزيرة "فايزة" سابقا - الخاسره حاليا- وكأنها "الرجل الثانى" بعد المشير طنطاوى، حيث تحولت فجأة إلى أهم وزراء حكومة الجنزورى، الذى بات يخشى عقد اى اجتماع خارج أو داخل المجلس دون حضورها، بل إنها أصبحت المتحدثة الرسمية بإسم "الحكومة"، ذلك بالطبع كونها باتت المطلعة على كافة بواطن الأمور فى الدولة، بل وبدأت شعبيتها فى الصعود بعد تفجيرها أزمة "التمويل الأجنبى"، للدرجة التى طرح معها البعض السؤال: ولماذا لا تصبح أول رئيسة تحكم البلاد؟!، إلا إنه وعلى ما يبدو أن ذات القضية، التى جاءت لترفع رأسها هى نفسها من تحولت إلى مقصلة تقترب منها لتطيح بها، ذلك على منوال القول:"وما طار طير وارتفع.. الا كما طار وقع".

.للبحث عن حلول مختلف ألغاز ما بعد الثورة.. "فتش عن الإخوان". ولنتذكر فقط من أصر على عدم تغيير الدستور بدعوى عدم المساس بالمادة الثانية منه؟.. "الإخوان". من

الذى دفع فى إتجاه عدم اجراء الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية؟.. "الإخوان". من أقسم على ألا يصاغ دستور جديد حتى الإستحواذ على الأغلبية تحت قبة البرلمان؟.. "الإخوان". من الذى وافق على "وثيقة السلمى"، ومن ثم أهال التراب عليه وعليها للقضاء على حكومة "شرف"؟.. "الإخوان". من قتل قضية "التمويل" بعدما فتح باب السؤال عن مصادر تمويلهم؟.. "الإخوان". من بات يمتلك مفاتيح اللعبة والشارع الأن؟.. "الإخوان". من سيشكل الدستور الجديد اليوم؟.. "الإخوان". خان خان خان.. الثورة والشعب والوطن.. الثورة التى تبرأوا منها ثم باتوا قادتها، الشعب الذى تسلقوا على أكتاف طيبته وقلة وعيه للوصول إلى كرسى "الأغلبية"، ومن ثم تركوه غارقا فى مشكلاته كما هى. الوطن الذى تركوه عرضة للأخطار، حيث الأهم هو تحقيق مصلحتهم أولا.. "فتش عن الإخوان".

.."كل شىء اتلجم.. كل نور اتركب.. الصباح هامد ريحته فاحت خلاص. دا كلام فلسفة.. حلم واسع على الواقع الحيزبون.. دا كلام لن يكون.. دا انتحار.. مين قتل بكره؟!.. قالوا: الصغار!. قالوا بكرة قتل بكرة قام صدقوا الطيبين. العيال عبروا عن غضبهم بحبة أغانى وسباب.. الكبار قالوا قلة ادب تستحق العقاب، وانتشر فى المدينة البشر والكلاب والرصاص.. مين قتل بكرة؟!". من شعر بهاء جاهين: مين قتل بكره؟!!!.

سطر أخير:
..ما يحدث اليوم بات أشبه بالجريمة مكتملة الأركان فى حق الوطن، ورغم أن مرتكبها يقف أمام أعيننا ممسكا بسلاح جريمته، إلا أن القاضى يسعى لسؤاله: هل أنت المجرم؟.. هل أنت من أرتكبها بالفعل؟!.. فيرد المجرم: "أنفيها تماما"!!، ذلك فى حين يزج بإسم البرىء دون علم النيابة، ليصدر القاضى حكمه دون سؤاله: هل أرتكبتها؟!.