هل حقا.. نحبها؟
هل نحب فعلا هذا الوطن؟
هل يستحق منا ما جرى ويجرى له على ايدينا؟
هل علمنا يوما كيف نحبه؟
هل حقا فعلنا؟
هل نعى بالفعل قيمته؟
هل نقدر معنى ان نولد لنحيا على ارضه؟
هذه البعض فقط مما لحقت بنفسها ونجت من وسط الكثير غيرها ممن تدافع متسارعا قافزا إلى ذهنى.. فسقط منها ما سقط فريسة للدهشة والصدمة التى هاجمتنى، ومنها البعض الآخر مما استسلم لمصيره فسقط مغشيا عليه لا يدرى هل يفيق ليرى الدنيا من جديد.. ام ليجد نفسه اسيرا لصندوق حتى يحين يوم الحساب؟. اسئله بلا اجابات .. كيف ولماذا؟.. كيف حدث ولماذا؟.. هل وصلنا بالفعل الى هذه الحالة من العزلة، للدرجة التى بتنا لا نعى فيها نتائج افعالنا؟.. هل وصلنا الى هذه الحالة من الانفصام، بالشكل الذى بتنا نقترف الاخطاء بأيدينا، من ثم نعود لنرفعها أمام اعيننا.. ننظر اليها متسألين هل حقا فعلت؟. كيف يصبح الجانى مجنيا عليه؟ .. كيف يصبح مدانا وبريئا فى ذات الوقت؟.. كيف لنا ان نحاكم جيلا خرج إلى الدنيا مقتولا.. فاقدا للأهلية.. فاقدا لنسمة هواء نقية