رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل حقا.. نحبها؟

هل نحب فعلا هذا الوطن؟
هل يستحق منا ما جرى ويجرى له على ايدينا؟
هل علمنا يوما كيف نحبه؟
هل حقا فعلنا؟
هل نعى بالفعل قيمته؟
هل نقدر معنى ان نولد لنحيا على ارضه؟

هذه البعض فقط مما لحقت بنفسها ونجت من وسط  الكثير غيرها ممن تدافع متسارعا قافزا إلى ذهنى.. فسقط منها ما سقط فريسة للدهشة والصدمة التى هاجمتنى، ومنها البعض الآخر مما استسلم لمصيره فسقط مغشيا عليه لا يدرى هل يفيق ليرى الدنيا من جديد.. ام ليجد نفسه اسيرا لصندوق حتى يحين يوم الحساب؟. اسئله بلا اجابات .. كيف ولماذا؟.. كيف حدث ولماذا؟.. هل وصلنا بالفعل الى هذه الحالة من العزلة، للدرجة التى بتنا لا نعى فيها نتائج افعالنا؟.. هل وصلنا الى هذه الحالة من الانفصام، بالشكل الذى بتنا نقترف الاخطاء بأيدينا، من ثم نعود لنرفعها أمام اعيننا.. ننظر اليها متسألين هل حقا فعلت؟. كيف يصبح الجانى مجنيا عليه؟ .. كيف يصبح مدانا وبريئا فى ذات الوقت؟.. كيف لنا ان نحاكم جيلا خرج إلى الدنيا مقتولا.. فاقدا للأهلية.. فاقدا لنسمة هواء نقية

يستنشقها!.. لقمة عيش خالية من المسرطنات!.. نقطة ماء دون مبيدات!.. معلم لا يعلم!.. مربى لا يربى!. اى انتماء الذى نسأله اياه.. ونبحث داخله عليه؟1.. كيف لنا ان نحاكم اطفالا على اخطاء الـ"كبار" ممن سرقوا ونهبوا وهدموا وزيفوا وقتلوا معنى الوطن.. وحلم التغيير ودفنوه فى صدورنا؟!.. كيف لنا بالله عليكم ان نقف لندين هؤلاء مطالبين بتوقيع اقصى العقوبات عليهم ونجلس امام المجرمين الذين ينظرون الينا من بين قضبان اقفاصهم المكيفة ساخرين منا؟!!. لقد سجنونا نحن بين جدران الفوضى .. الجدار تلو الجدار.. وهم على يقين بعدم قدرتنا على هدمها جميعا.. فلا حول ولا قوة لنا، حيث لم نخلق لدينا القدرة على الهدم.. فهل لدينا القدرة على البناء؟!.