رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مليارات الوزير!!

- تقرير الجهاز المركزي للمحاسبات حول ميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون فجر قنبلة يجب أن ننتبه إليها، حيث أكد التقرير ان مديونية الاتحاد في عهد الوزير أنس الفقي بلغت 11.5 مليار جنيه، وأشار التقرير إلي ان المديونية السنوية وصلت إلي 1.9 مليار جنيه، وهذا التقرير عندما تم عرضه علي لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشعب، أصيبوا بذهول، ليس بسبب حجم المديونية والخسائر التي يحققها هذا الجهاز، بل لأن هذا التقرير لم يعرض من قبل علي اللجنة، وربما تكون هذه المرة الأولي التي يصل فيها تقرير الجهاز المركزي عن اتحاد الإذاعة والتليفزيون إلي مجلس الشعب، ولا نعرف لماذا كان الجهاز المركزي يخفي تقريره السنوي، ومن المسئول في الدولة عن عدم وصول التقرير للمجلس، قبل هذا التقرير لم تعرف أي جهة رقابية في الدولة شيئاً عن ميزانية الاتحاد، ومنذ سنوات كان يقال إن ميزانية اتحاد الإذاعة والتليفزيون تتبع رئاسة الجمهورية ولا يجب مناقشتها أو الإطلاع عليها، اليوم وبعد ان وصل تقرير الجهاز المركزي إلي مجلس الشعب لأول مرة، يجب ان نعرف أين ذهبت هذه الأموال ، هل تم انفاقها علي السيارات والحفلات وأجور المقربين من أنس الفقي، أم يتم إهدارها علي البرامج التافهة والفاشلة التي تمجد الحزب الوطني وسياساته.

- مبلغ 11 ملياراً و500 مليون جنيه ليس صغيراً، وما يقرب من المليارين خسائر وديون سنوية علي اتحاد الإذاعة والتليفزيون، أيضا ليس مبلغاً صغيراً، فهذا المبلغ من الممكن ان يغطي مرتبات آلاف الشباب من العاطلين، ويكفي للإنفاق علي العديد من المستشفيات التي

تحتاج لأجهزة وأدوية لعلاج الفقراء الذين يدفعون الضرائب من قوت أولادهم، كما أن الـ 11 مليار جنيه من الممكن ان تكفي لبناء مئات المدارس التي تستوعب أولادنا وترحمهم من تكدس الفصول، وتكفي أيضا لإنشاء العديد من المصانع التي تدر دخلا للبلاد وتفتح مجالا لعمل المئات من الخريجين، مجلس الشعب مطالب بأن يواجه الوزير أنس الفقي ويحاسبه جيداً، خاصة أنه ملأ السماء بالعديد من القنوات الأرضية والفضائية التي لا يراها أحد، كما أنه أنفق الملايين علي أجور المقربين من معاليه، وانفق الملايين علي البرامج الفاشلة، والوزير أنس الفقي يعلم جيداً ان أحدث قناة فضائية في القطاع الخاص أفضل بكثير من فضائيات وقنوات صاحب الريادة الإعلامية كما ان نفقات القنوات الخاصة لا تذكر بالنسبة لقنوات وفضائيات صاحب الريادة الإعلامية، المفترض ان تتم مواجهة ومحاسبة الوزير أنس الفقي، كما نطالب الرئيس مبارك بأن يعيد النظر في سياسة الإعلام الحكومي، وفي المليارات التي يتم إهدارها سنوياً في بلد لا يجد نصف سكانه رغيف الخبز.