الفقر وسيلة الاعداء لاستغلال الشباب
تحدثت منذ يومين فى مقال سابق عن محاولات اجهزة استخباراتية استخدام الشباب داخل برامج الشات للحصول على معلومات, وتسخير بعض متقنى اللغة العربية لانتحال صفة شخصيات عربية مهمة يحمل الشباب لها التبجيل والاحترام كامراء واعضاء الاسر المالكة.. والحقيقة أنى لم أرغب فى ذكر تلك الشخصية التى يستخدم اسمها افتراءً –فى مقالى الاول- احتراما للاسرة المالكة, لكن بعد ردود الافعال الرافضة لتقبل فكرة انتحال الشخصية, قررت إعادة طرح الموضوع بشكل هادىء حتى يتمكن الشباب من تحكيم عقلهم والوصول للحقيقة.
"ولأن ربنا عرفوه بالعقل" سوف اطرح عدة اسئلة على تلك الشخصية التى تدعى أنها أميرة وتنتمى للاسرة المالكة باحدى الدول لترد عليها إذا كانت شخصيتها حقيقية بعيدة عن الانتحال.. كما أتوجه بنفس الاسئلة للشباب الرافض تقبل الفكرة ليجيبوا عليها بين انفسهم حتى "يتبينوا الخيط الابيض من الخيط الاسود".. علما بأنى توجهت الى الملحق الثقافى للسفارة الخاصة بتلك الدولة ونفى تماما إدعاءات وجود برنامج فيديو شات يخص الأميرة "...." المقصودة.
- هل يعقل أن يكون الملحق الثقافى لتلك السفارة العربية لايعلم امتلاك تلك الاميرة غرف دردشة على برامج الفيديو شات؟
- إذا كنتى أميرة حقيقية واعلنتى ذلك على برامج الشات بشكل صريح ومباشر,فلماذا تتخفى وترفضى اظهار ما يؤكد حقيقة الشخصية؟
- لماذا تغدقى على رواد غرفة الدردشة التابعة لك اموالا قد تصل الى 1000 دولار شهريا وهدايا اخرى تقدر بمئات الدولارات؟
- إذا كنتى من محبى فعل الخير, فهل تغدقى اموالا لشباب عاطل جالس فى غرف الدردشة لتسلية وقته, أم تتوجهى بهذه الاموال لفتح مشاريع يعمل بها هؤلاء الشباب تسااعدهم على الحياة؟
- لماذا يصر رواد غرفة الدردسة التابعة لكى على الدفاع عنك وتأكيد أنك أميرة رغم عدم اظهارك دليلا لذلك؟ وهل لهذا علاقة بتبعيتهم المادية لك؟
- لماذا تتعمدى صنع فوضى خلاقة فى غرفة الدردشة؟ وهل هذا يحدث من قبيل الصدفة التى لا يمكن ربطها بما سبق؟
- إذا كنتى أميرة حقا, فهل أخلاق الامراء تحث
تحدثت فى المقال السابق عن سيطرة الجهل والسطحية الشديدة على عقول الشباب لتكون هى دافعهم لتقبل استغلال الاخرين لهم, لكن هذه ليست فقط اسباب ذلك, فالفقر الذى أنتجته الانظمة العربية السابقة دمر اجيال باكملها منها الجيل الحالى, ليتحول بعدها الكثير من الشباب الى اشخاص مغيبين يخسرون المبادىء والاخلاق والعقل واحترام الذات من اجل الحصول على المال, وقبلوا المساعدة حتى ولو من أنثى!!.. وتعودت عقولهم السير خلف من يغدق عليهم بالاموال وخسروا انفسهم واصبحوا تحت اقدام اسيادهم.
أرجو من كل الشباب الاجابة على الاسئلة السابقة قبل ان يتحدثوا, وتحكيم العقل والمنطق فى الامر بعيدا عن المكاسب الشخصية التى حققها كل فرد فيهم الفترة الماضية بصمته وموافقته على تبعية هذه السيدة لاسرة مالكة عربية عريقة, دون مراعاة الحفاظ على اسم هذه الاسرة ورفض اى شخص انتحال صفة امرائها واميراتها
وفى نهاية المقالة احب ان تستعينوا بالله ورسوله, وتحكموا العقل فيما نكتب وهل هو فى مصلحتكم ام ضدكم, فربما اكون اليوم فى الطريق الى قطع الامدادت عنكم حتى لا تصبحوا ضحايا لها, ولكن أثق أنكم غدا ستصبحوا مستقلى الذات أحرار من تبعية أى شخص يتحكم فى عقولكم لاغراض لا تعلموها, وقد لا يعلمها سوى الله.
[email protected]