وداعا.. وردة العرب

من منطلق انسانى نتحدث عن قيمة فنية غنت للوطن العربى.. وطنى حبيبى الوطن الاكبر  وجئنا الان لنودعها.. رحمة الله عليها.. وبما انى مصرى وعشت فى الجزائر فترة كبيرة, فإنى الفنانة القديرة مثلت بالنسبة لى رمز لاهل الجزائر الكرام, وعندما كنت افتقد رائحة بلدى الثانى بلد المليون شهيد وأحن الى ترابها, كانت وردة تذكرنى بايام قضيتها على ارض الكرام.

وبعد ان فارقت الحياة الان ادعو الله ان يتغمدها برحمته وان يسكنها فسيح جناته.. لانها لا تعد فنانة ابدعت للوطن العربى فى بلدى مصر فقط, ولكنها كانت مزيج بين شعبين محبيبن للفن, فذكرتنى بأيام ترعرعت فيها بين جبال الجزائر وشواطئها.. بين غربها وشرقها.. والآن, حزنى

يتعدى كل شىء, فما من مصرى الا وكان يكن لها كل الا حترام والتقدير.
فوردة تميزت بكونها مزيج الشعبين الشقيقين مصر والجزائر, وكانت طلتها ترسم معانى البهجة للوطن العربى.. فوداعا وردة العرب.. وداعا, وسيبقى فنك وابداعك خالدا فى قلوبنا, وستظل كلماتك تتردد فى أسماعنا.
واتقدم بشخصى بخالص التعازى للشعب الجزائرى الشقيق فى وفاة الفنانة الكبيرة وردة.. راجيا كل قراء المقال بالدعاء لها بالرحمة والغفران... ولا أراكم الله مكروها فى عزيز لكم.