رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«خللي بالك» من التطرف العلماني والديني

واضح أن الساحة السياسية حاليا مقسمة الي جبهتين.. واحدة ليبرالية وأخري يجمعها الحفاظ علي هوية مصر الإسلامية، وعايز حضرتك تحترس من هذه وتلك،لأن فيها عناصر تريد أن تلقي ببلادي بعيدا عن الاعتدال والوسطية التي هي من السمات الأساسية لأرض الكنانة.

وأبدأ في شرح ما أعنيه قائلا: إن ما يسمي بالجبهة الليبرالية تضم من هو ليبرالي بحق وإلي جانبه تجد الشيوعيين واليساريين علي اختلاف أطيافهم وفصائل من الناصريين لكن يعيب هذا التجمع أن صوت العلمانية فيه قوي ومؤثر صادر من غلاة اليمين واليسار علي السواء وغرضهم واضح ويتمثل في فصل الدين عن الدولة والعمل علي طرد الإسلام وتعاليمه بعيدا عن مجالات الحياة!! وحصره فقط في الشعائر الدينية وقوانين الأحوال الشخصية!! وهذا ما يرفضه الناس العاديون في مصر الذين يحبون الجمع بين الدين والدنيا ويلاحظ عدم وجود حزب قوي أثبت وجوده في تلك الجبهة فهي أحزاب تعبرعن النخبة المصرية وبعضها كيانات هامشية أوتعبر عن أشخاصها فقط، فليس لها وجود حقيقي لكنها تستمد قوتها من الصوت العالي وأجهزة الإعلام التي تقوم بتضخيمها علي غير الحقيقة.

والجبهة المقابلة لها تعرف باسم الإسلاميين، وهذا تعبير غير دقيق لأن هذا الكيان يضم حزبا ليبراليا عريقا وهو الوفد، بالإضافة الي أحزاب أخري غيرإسلامية مثل حزب الجيل والغد وغيره فكيف يقال عن هذا التجمع أنه يضم فقط من ينادي بتطبيق شرع الله؟ أراه تكتلا يتطلع الي قيام مصر الديمقراطية الحديثة بكل ما تعنيه هذه الكلمة

من معني وفي ذات الوقت يحافظ علي هوية مصر الإسلامية والإخوان المسلمون في طليعة من يريدون رؤية هذا التطلع قائما علي أرض الواقع، لكن الي جانبهم يوجد إسلاميون لهم رؤية أخري لمستقبل بلادي، فهم يريدونها علي الطريقة الإيرانية أو حكما دينيا متشددا لايعترف بالأحزاب غير الإسلامية، وهذا أيضا ما يرفضه الشعب المصري الذي يحب الجمع بين الدين والدنيا أو التمتع بحياته وفي ذات الوقت الفوز بالآخرة أو بمعني آخر الجمع بين الحسنيين.. الحياة الفانية والخالدة، ولهذا السبب فهو يرفض كل أنواع التطرف.. العلماني والديني علي السواء.

وفي يقيني أن البرلمان القادم الذي ستنقل الي شرعية الثورة من ميدان التحرير سيمثل الوسطية والاعتدال، أما التطرف بأنواعه فلن يكون في أول مجلس منتخب بعد الثورة سوي قلة لأن الشعب الذي تحققت علي يديه معجزة حقيقية بإسقاط مبارك وعصابته في 18 يوما فقط يعرف كيف يختار البرلمان الذي يعبر عن الناس بحق وحقيقي بإذن الله.. وقول يا رب.