رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المعارضة الوطنية تشكر اللواء حسن الرويني

تقع أحيانا من المجلس العسكري تصرفات غير مفهومة مثل ما جري قبل أيام عندما احتلت قوات من الجيش ومنها الأمن المركزي ميدان التحرير مع العلم أن الغالبية العظمي من القوي الوطنية كانت قد قررت تعليق الاعتصام فلم يكن هناك داع لاستعراض القوة في الميدان الذي يعد رمزا لثورتنا المباركة.

 

وقبل ذلك أطلق اللواء حسن الرويني قائد المنطقة العسكرية المركزية وعضو المجلس العسكري سيلا من الاتهامات ضد حركة كفاية وكذلك شباب 6 إبريل وكانت لتصريحاته وقع مدهش في إعادة الالتحام والقوة الي تلك المنظمات التي تشكو الانقسام في صفوفها ولكن بفضل تصريحات حضرة اللواء فقد دبت فيهما الحياة من جديد!! فشكرا له علي ما فعله من حيث لا يدري!

وتفاصيل ذلك أن حركة كفاية التي رفعت شعار لا للتوريث والتمديد لعبت دورا مهما للغاية في التصدي لنظام مبارك منذ نشأتها في ديسمبر سنة 2004م لكن في السنوات الأخيرة أصابها الضعف والوهن وتركها العديد من المؤسسين، وبعد الثورة أوشكت علي الاختفاء بعد انتهاء دورها العظيم وجاءت تصريحات اللواء الرويني بمثابة انقاذ لها!! فهب الجميع للدفاع عنها، وقام المنسق الأول لتلك الحركة الوطنية چورچ إسحاق برفع دعوي قضائية ضد حضرة اللواء مع أن إسحاق لم يعد له صلة بكفاية ولكن كل الطيور المهاجرة عادت ولو مؤقتا لتدافع عن بيتها.

وذات الأمر رأيناه مع شباب 6 إبريل ذلك التجمع الشبابي الرائع الذي نشأ مع الاضطرابات العمالية في المحلة الكبري في 6 إبريل سنة 2008م، وكانت تضم في البداية خيرة شباب مصر، لكن الانقسامات دبت فيها بسبب اتصال بعض أبناء الحركة بجهات أجنبية مشبوهة في أمريكا ودول أوروبية مثل صربيا التي ساندت المذابح التي ارتكبت ضد المسلمين في البوسنة

والهرسك وكذلك رفض قادة الحركة إجراء أي انتخابات ديمقراطية بداخلها بحجة أنهم في حالة حرب ضد نظام مبارك!! وأدي ذلك الي خروج معظم الشباب القدامي من الحركة ودخلها آخرون ليس لهم تاريخ نضالي ضدالحكم البوليسي الذي كان جاثما علي أنفاسنا! وجاءت تصريحات اللواء الرويني بمثابة نجدة من السماء لتعيد التلاحم والوحدة الي صفوف الحركة الشبابية ولو بصورة مؤقتة مع العلم أنهم كانوا قبل تصريحاته أكثر من فرقة لكنهم تضامنوا جميعا ووقفوا في خندق واحد في مواجهة الهجوم الذي تعرضوا له.

ومادامت تصريحات قائد المنطقة المركزية لها فعل السحر علي قوي المعارضة التي تشكو من الضعف فتعطيها دفعة قوية الي الأمام فإنني أقترح عليه أن يطلق تصريحا ضد الجمعية الوطنية للتغيير وأرجوه أن يفعل ذلك بسرعة حيث إن القوي التي تضمها أوشكت علي الانصراف عنها، وكانت قد نشأت بعد عودة البرادعي الي مصر قبل سنة من سقوط نظام مبارك ورأيناها بمثابة وعاء يضم كل القوي التي ترفض الاستبداد وبعد انتصار الثورة زج كل فصيل الي حاله وتقطعت بهم السبل وفي انتظار تصريح من الرويني يعيد تجميع هذا الشتات من جديد!!