عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

6 أسباب في حب الإخوان!

 

هناك هجوم شديد جداً في هذه الأيام علي جماعة الإخوان! ولست مكلفاً بالرد علي هذا الهجوم ولكن قلمي وقلبي طلبا مني شرح أسباب حبي لهذه الجماعة وارتباطي بها منذ سنة 1976 عندما دخلت مجلة الدعوة الناطقة باسمهم وحتي هذه اللحظة، وأقدم لحضرتك مفردات حبي في نقاط محددة:

١- يوجد في الإخوان شيء غير موجود في أي جماعة ولا حزب، فهم يرفعون شعار: اصلح نفسك وادع غيرك.. يعني عليك قبل أن تعظ الناس وتخطب فيهم أن ترتقي بنفسك أولاً، وتعمل علي إصلاح عيوبك، فأنت المدعي والمدعي عليه أو وكيل النيابة والمتهم معا!! وإذا كنت غير قادر علي إصلاح الكون فيكفيك شرفاً أن تصلح نفسك وتكون قدوة وتدعو غيرك إلي الالتزام بالدين بأخلاقك الحلوة! وقد أفادني هذا المبدأ جداً جداً في حياتي.

٢- منذ عودة الإخوان إلي الحياة السياسية في عهد السادات - رحمه الله - سنة ١٧٩١م وحتي سنة ١١٠٢م يعني أربعون سنة كاملة لم ينسب إليهم حادث إرهابي واحد برغم كثرة الاتهامات الظالمة التي لفقت لهم، والمحاكم الاستثنائية التي وقفوا أمامها، فهم جماعة تدعو إلي مبادئها بالحكمة والموعظة الحسنة برغم الظلم الذي وقع عليهم، وكان من الطبيعي أن أحبهم وأنا الإنسان الذي يكره العنف.

٣- كانوا دوماً قوة أساسية في مواجهة كل ظالم! وتنظيم الإخوان الذي تم ضبطه سنة ٥٦٩١م يستحق تعظيم سلام، فهم قد تصدوا لعبدالناصر في عز جبروته، ورغم علاقتهم الطيبة بالسادات في سنواته الأولي، إلا أنهم انقلبوا عليه عندما أصبح فرعوناً خاصة بعد اتفاقية الصلح مع العدو الصهيوني، ولعبوا دوراً أساسياً في معارضته، وفي عهد الرئيس المخلوع مبارك كان الإخوان القوة الأولي التي يخشاها وفي عهده اعتقل الآلاف من أبناء الجماعة، وقدم قادتهم إلي محاكمات عسكرية ظالمة.

٤- هناك مثل شعبي يقول: »تعرف فلان وهل عاشرته؟« وإذا كنت لم تعاشره فأنت لا تعلم عنه شيئاً حتي ولو كان صديقاً لك! وكاتب هذه السطور اختلط بقادة الجماعة سنوات طويلة حيث كانت عجلة الدعوة التي أعمل بها في مقر مكتب الإرشاد ذاته، ولذلك عرفتهم عن قرب، ووجدت فيهم نماذج رائعة في التعامل الإنساني وتعلمت منهم الكثير.

٥- كنت دوماً عند الإخوان »فرخة بكشك« وعاملني المرشدون الستة الذين اختلطت بهم ابتداء من عمر التلمساني - رحمه الله - وحتي المرشد الحالي الدكتور محمد بديع معاملة خاصة، وأعطوني حرية واسعة في التحرك والانطلاق حتي ولو خالفت رأي الجماعة لأسبابي الخاصة، وكان آخر نموذج لذلك ذهابي إلي التحرير يوم جمعة الغضب، التي قاطعها الإخوان، وقبل ذلك قلت: لا في الاستفتاء الشهير الذي جري قبل بضعة أشهر. وفي مقابل ذلك احترمت تلك الحرية تماماً، فلم أسئ إليهم يوماً، وقلت دوماً عندما أخالفهم هذا رأيي الشخصي، وأحترم رأي الإخوان، ولم أحاول أبداً إثارة البلبلة في الصف، بل علي العكس كنت حريصاً علي الانتظام تماماً في صفوف الإخوان كعضو عامل، وتمت ترقيتي حتي أصبحت نقيب أسرة.. وأقول لمن لا يعرف إن الأسر الإخوانية هي أساس الكيان الذي تقوم عليه جماعة الإخوان، ودور النقيب بالغ الأهمية.

٦- الجماعات الإسلامية المتشددة تري الديمقراطية بدعة والفن حراماً!! وتدعو إلي التقشف في الحياة الدنيا، والإخوان غير ذلك، ولأنها جماعة نشأت بين رواد المقاهي علي يد مؤسسها »حسن البنا« عليه ألف رحمة، فهي تنتمي إلي المجتمع المدني الذي يحترم الشريعة.. تراها في قلب الحياة السياسية ودوماً احتمت بالفن النظيف، وتعمل علي الجمع بين الدين والدنيا معاً! وعرفت أصدقاء في الإخوان آخر شياكة في مظهرهم وصدق القرآن الكريم: »قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق«.