رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هل تتحول المتهمة من مجرمة إلي مجني عليها؟

 

مر أكثر من أسبوع علي مثولها أمام النيابة حيث أدلت بأقوالها في أسباب تلك الفتنة التي أشعلتها في إمبابة، وكادت تودي بمصر كلها إلي التهلكة، وتوقعت أن تقوم النيابة بالتحقق من أقوال عبير طلعت وسؤال كل من ورد اسمه فيها، لكن هذا لم يحدث بل اكتفت جهات التحقيق بحبسها ومعها حق في ذلك، ومنعت أي اتصال بها داخل السجن و»مالهاش حق« في هذا الإجراء لأن لها محامياً يدافع عنها، فكيف نمنعه من أداء واجبه؟

والسؤال الذي يهمني ويهم حضرتك: هل سيقوم قضاؤنا الشامخ بإدانتها وتدخل السجن لعدة سنوات؟.. أم أنه سيتم إطلاق سراحها بعد فترة علي أساس أن كل شيء في مصر ينسي بعد حين؟.. إنها متهمة أولاً بالجمع بين زوج مسيحي وآخر مسلم، يعني تعدد الأزواج، وهذه التهمة عقوبتها »هايفة« وبسيطة في القانون المصري.

والتهمة الأخطر هي إشعالها للفتنة الطائفية وبعض النسوة ناقصات عقل ودين! فهل عبير واحدة من هؤلاء؟.. ومن فضلك انظر إلي عنوان مقالي وستجد فيه الإجابة أو مربط الفرس! وهو ضرورة التحقق من كل ما قالته في التحقيقات لأن هناك احتمالاً كبيراً جداً أن تتحول من مجرمة إلي مجني عليها.

وأراهن أن كلامي هذا كان مفاجأة لحضرتك، وأنت تسألني: طيب إزاي وليه؟

والإجابة أن عبير ذكرت في التحقيقات أنها كانت محتجزة بالقرب من الكنيسة في منزل يتبعها ويشرف عليه راهبات!! وكانت قبل ذلك في كنيسة العباسية محبوسة هناك!! وأهلها خطفوها بعد تعرفها علي الشاب المسلم وقاموا بتسليمها إلي كنيسة في أسيوط قبل أن يجري حبسها

في كنائس القاهرة، وأنها قامت بطلب نجدة من حبيبها المسلم لإنقاذها من الأسر!

وعندما تحاكم أمام قضائنا الشامخ فإنها بالتأكيد ستحصل علي براءة لأنه بناء علي أقوالها ستصبح مجنياً عليها بدلاً من أن تكون مجرمة، ولو كانت هناك دولة قوية في بلادنا لقامت الدنيا ولم تقعد حتي يتم التحقق من مدي صحة كلامها وذلك باستدعاء المسئولين عن الكنائس الثلاث بإمبابة والعباسية وأسيوط وسؤالهم عن حبس عبير!

وهل تعاليم السيد المسيح تسمح بذلك؟.. أم أن هذا الأمر يتنافي مع كل شرائع السماء والأرض كمان؟!.. وأراهنك منذ الآن أن عبير لن تحاكم خوفاً من الفضائح، وبحجة الحفاظ علي الوحدة الوطنية!! لأن مش معقول يقف مسئولو الكنائس أمام المحكمة لسؤالهم عن حبس المرتدة!! وعندما تقف مصر علي قدميها من جديد وتصبح الدولة قوية فسيكون من حق كل إنسان اختيار ما يريده بحرية دون أن يخشي من أن تحبسه الكنيسة أو يتعرض للقتل علي أيدي حفنة من المتشددين المسلمين يسمون أنفسهم بالسلفيين، وأهل السلف منهم براء!!