رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يا خسارتك يا سيناء

قبل أيام كانت الذكري الحادية والثلاثون لعودة سيناء كاملة إلي أحضان الوطن، فهل دبت الحياة فيها، وشهدنا ميلاد مجتمعات جديدة وناهضة هناك؟ أم أننا «محلك سر»، وتلك البقعة الغالية العزيزة من وطننا لا تزال في معظمها صحراء جرداء باستثناء أماكن ذات طبيعة سياحية هنا وهناك برغم مرور سنوات طويلة علي استرجاعها؟

الإجابة واضحة ويا خسارتك يا سيناء.. فلا أمن ولا أمان ولا تنمية ولا عدالة!! طيب ليه؟ ومن المسئول؟ النظام البائد بالطبع يتحمل المسئولية الأولي، وجرائمه ضد مصر كلها لا تعد ولا تحصي، ومنها بالطبع إهمال سيناء، والغريب أننا نجد في هذه الأيام أبناء من وطننا يشيدون بفرعون، ويعتبرون مبارك بطلا!! ونفسي أضع مليون علامة تعجب علي ذلك!! كان ينظر إلي بدو سيناء علي أنهم مواطنون من الدرجة الثانية أو العاشرة، ويراهم خطرا علي الأمن! والعدو الصهيوني كان يعتبر هذا «البطل» كنزاً استراتيجياً لهم! وطالما استقبل قادتهم في شرم الشيخ مكانه المفضل، وفي عهده كان اليهود يأتون أفواجا وبالآلاف إلي بلادنا بحجة السياحة! وظلت سيناء مهملة، والحديث عن تعميرها كلام في كلام!! ولا تنس أن العرب ونحن جزء منهم هم ملوك البلاغة قديما وحديثا!
ويا خسارتك يا سيناء أقولها من جديد بعد نجاح ثورتنا! ليس هناك

تغير ملحوظ تجاه المشاكل القائمة بل رأينا جريمة نكراء تتمثل في مقتل عدد من جنودنا الأبطال في رمضان الماضي! وحتي هذه اللحظة لم يعرف الجناة الذين كانوا وراء هذه المذبحة! وقبلها تم اختطاف ثلاثة من ضباط الشرطة، ولم يعثر لهم علي أثر! وكأنهم فص ملح وداب! وقيل إنهم محتجزون عن الجماعات الجهادية، وقال البعض بل موجودون عند حماس كأسري!! والخلاصة أن الأمن بسيناء «مضروب»!! والعلاقة مع السكان هناك متوترة! وأحلامهم في التعمير أوشكت علي التلاشي، والأنفاق التي تربط غزة ببلادنا تحولت من ضرورة أيام حصار مبارك للقطاع إلي عبء بعد قيام الثورة!! والنتيجة النهائية أن النظام الحاكم بعد ثورتنا راسب بجدارة في امتحان سيناء.
تري هل يمكن أن نري نجاحا في حياتنا قبل أن نغادر تلك الدنيا الفانية التي لا تساوي عند الله جناح بعوضة؟!!