رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أعداء ثورتنا اثنان.. لا ثالث لهما!!

 

في غمار الفوضي التي تضرب أطنابها ببلادنا لابد للقوي الوطنية أن تحدد بدقة أعداء ثورتنا العظيمة.. وفي يقيني أن هؤلاء ينقسمون إلي فئتين لا ثالث لهما.

والفئة الأولي التي تقف بالمرصاد لأحلام بلدنا وتتربص بالثورة المصرية هم أولئك الذين أصابهم الضرر المباشر من الانتفاضة الشعبية الكبري، ويأتي علي رأسهم أنصار الرئيس المخلوع وحفنة من رجال الأعمال وفلول الحزب الحاكم ورجال الشرطة وأمن الدولة الذين فقدوا نفوذهم وامتيازاتهم، ورجال وزير الداخلية السابق الذي يحاول الانتقام مما جري له ومعهم البلطجية والخارجون علي القانون في تخطيط مدهش بينهما!! وكذلك عدد من رجال الإعلام والفنانين والمثقفين الذين كانوا في خدمة النظام السابق وضاعت المكانة التي كانوا يتمتعون بها، والأموال الطائلة التي كانت تدخل جيوبهم.

والفريق الثاني يتمثل في المتشددين من المسلمين والأقباط الذين لم يتعاطفوا يوماً مع الثورة وتراهم حالياً وراء العديد من المشاكل، وأهل التشدد في الجانب المسلم أفتي بأن الخروج علي الحاكم حرام ولو كان ظالماً!! والشهداء الذين سقطوا في الأحداث بمثابة خوارج، فلا يجوز الصلاة عليهم!! وهؤلاء يعملون علي إثارة الذعر في المجتمع بتشددهم وكانوا وراء العديد من الحوادث الطائفية وكذلك زحفوا علي الكنيسة الكبري بالعباسية قبل أسبوعين للمطالبة بالإفراج عن الأسيرة المسلمة كاميليا شحاتة!

والنوع الثاني من المتشددين يتمثل في قلة من الأقباط رفعوا شعار: »ارفع رأسك فوق أنت قبطي« بدلاً من »أنت مصري« وهم من وراء المسيرات والاعتصامات الطائفية التي شهدناها مؤخراً، وهؤلاء لم

يشاركوا أبداً في صنع ثورتنا العظيمة، بل كانوا ضدها وأشاعوا أنها ثورة إسلامية بدليل أنها انطلقت من المساجد يوم الجمعة 28 يناير بعد بداية الاحتجاجات بأيام ثلاثة!! وتلك الفئة من المتشددين أساءوا إلي الغالبية العظمي من المسيحيين أبلغ إساءة بسلوكهم المتطرف حيث اشتبكوا مع المسلمين في الشوارع أكثر من مرة!! وأحلام الأقباط في المساواة تحولت علي أيديهم إلي مطالب طائفية بعدما كانت في قلب الحركة الوطنية ينادي بها أبناء الوطن علي اختلاف توجهاتهم وأديانهم، وأختم كلامي بالمثل الشعبي الشهير »ختامه مسك« وذلك بتحية خاصة إلي الأقباط الوطنيين الذين لا يعرفون هذا التعصب ويحبون مصر »بحق وحقيقي« ويقدمون نموذجاً رائعاً لتعاليم السيد المسيح وكانوا معنا في ميدان التحرير أيام الثورة، وهم يحملون صلبانهم، وقاموا بالصلاة يوم الأحد 30 يناير في قلب الميدان، وأقاموا صلواتهم من جديد الأحد 7 فبراير في حراسة المسلمين وهتف الجميع »المسلم والمسيحي إيد واحدة« و»ارفع رأسك فوق أنت مصري«.