أعداء ثورتنا اثنان.. لا ثالث لهما!!
في غمار الفوضي التي تضرب أطنابها ببلادنا لابد للقوي الوطنية أن تحدد بدقة أعداء ثورتنا العظيمة.. وفي يقيني أن هؤلاء ينقسمون إلي فئتين لا ثالث لهما.
والفئة الأولي التي تقف بالمرصاد لأحلام بلدنا وتتربص بالثورة المصرية هم أولئك الذين أصابهم الضرر المباشر من الانتفاضة الشعبية الكبري، ويأتي علي رأسهم أنصار الرئيس المخلوع وحفنة من رجال الأعمال وفلول الحزب الحاكم ورجال الشرطة وأمن الدولة الذين فقدوا نفوذهم وامتيازاتهم، ورجال وزير الداخلية السابق الذي يحاول الانتقام مما جري له ومعهم البلطجية والخارجون علي القانون في تخطيط مدهش بينهما!! وكذلك عدد من رجال الإعلام والفنانين والمثقفين الذين كانوا في خدمة النظام السابق وضاعت المكانة التي كانوا يتمتعون بها، والأموال الطائلة التي كانت تدخل جيوبهم.
والفريق الثاني يتمثل في المتشددين من المسلمين والأقباط الذين لم يتعاطفوا يوماً مع الثورة وتراهم حالياً وراء العديد من المشاكل، وأهل التشدد في الجانب المسلم أفتي بأن الخروج علي الحاكم حرام ولو كان ظالماً!! والشهداء الذين سقطوا في الأحداث بمثابة خوارج، فلا يجوز الصلاة عليهم!! وهؤلاء يعملون علي إثارة الذعر في المجتمع بتشددهم وكانوا وراء العديد من الحوادث الطائفية وكذلك زحفوا علي الكنيسة الكبري بالعباسية قبل أسبوعين للمطالبة بالإفراج عن الأسيرة المسلمة كاميليا شحاتة!
والنوع الثاني من المتشددين يتمثل في قلة من الأقباط رفعوا شعار: »ارفع رأسك فوق أنت قبطي« بدلاً من »أنت مصري« وهم من وراء المسيرات والاعتصامات الطائفية التي شهدناها مؤخراً، وهؤلاء لم