عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تكريم السلالم!

 

قبل أيام كانت احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة، ونلت في الاحتفال شهادة تقدير لدور لجنة الحريات في التصدي للنظام البائد والتمهيد للثورة، واعتبرت ذلك تكريماً لسلالم نقابة الصحفيين التي كانت دوماً ملتقي القوي المعارضة للرئيس المخلوع.

والتظاهرات الوطنية التي شهدتها نقابتنا قبل الثورة كانت تنقسم إلي أقسام خمسة.

ويأتي في المقدمة ما يخص بالطبع الظلم الواقع علي الصحفيين مثل إغلاق الصحف، كما حدث مع الشعب والدستور وآفاق عربية، أو الاعتداء علي الصحفيين، فلا يكفي في هذه الحالات إصدار بيانات شجب واستنكار بل لابد من وقفة علي سلالم نقابتنا بقلب القاهرة لإدانة ما جري.

وموقف الرئيس المخلوع من القضايا العربية كان ضد الإرادة الشعبية، ولذلك هتف الناس ضده أثناء العدوان الصهيوني علي غزة وهم يرددون افتحوا المعابر.. افتحوا المعابر، وكانت هتافاتهم كالرعد تشق عنان السماء، حيث بدا أن الرئيس مبارك منحاز ضد الفلسطينيين، وأقرب إلي الموقف الإسرائيلي! وذات الشيء تكرر عند العدوان الصهيوني علي لبنان، ومن قبل غزو أمريكا للعراق! وفي كل هذه الأحداث الجسام كانت نقابتنا ملتقي القوي الوطنية التي تعارض تلك الحروب وتهتف ضد الأمريكان والصهاينة وتعلن رفضها للحكم الجاثم علي أنفاسنا!

وإذا انتقلنا إلي الموقف الداخلي نجد أن سلالم نقابة الصحفيين لعبت ثلاثة أدوار بالغة الأهمية ضد حكم بالروح والدم نفديك يا ريس!! فقد كانت ملتقي لكل القوي الجديدة التي ظهرت في تلك الفقرة مثل كفاية ومن بعدها شباب ٦ إبريل وغيرهم من شباب الصحوة إن صح هذا التعبير! ثم إنها احتضنت أنواعاً شتي من المظلومين في بلدنا مثل عائلات أسر عبارة الموت، والأهالي المنكوبين في قلعة

الكبش وغيرها من المناطنق العشوائية، وكان المضربون عن العمل احتجاجاً علي سوء أوضاعهم يأتون إلينا، وأصبح صاحب هذا القلم متهماً بأنه فتح نقابة الصحفيين لأصحاب الجلاليب »والناس اللي تحت« وهي تهمة تشرفني في كل الأحوال. وأخيراً فإن رياح التغيير بدأت من عندنا، فأول نقابة عمالية مستقلة وهي الضرائب العقارية بقيادة المناضل كمال أبو عيطة أعلنت في العهد البائد، وكان احتفالاً عظيماً فيه تحد صارخ للحكم البوليسي الذي كان جاثماً علي أنفاسنا!

وبعض زملائي الذين أعتز بصداقتهم اعترضوا علي ما كنت أفعله بحجة أن نقابة الصحفيين يجب أن تهتم فقط بشئون أعضائها وأن ما أفعله يصيب مصالح أصحاب الأقلام بالضرر!! ويستعدي الحكومة ضدنا! لكنني عارضت هذا المنطق دوماً، وكنت من أنصار الجمع بين الحسنيين.. أي الاهتمام بشئون الصحفيين وأحوالهم، وفي ذات الوقت تكون نقابتنا بمثابة ضمير مصر، أو ملتقي الحرية.. يعني »هايدبارك« القاهرة علي غرار تلك الحديقة الشهيرة في لندن، وفيها تجد مختلف الآراء وبعد نجاح ثورتنا العظيمة انتصر هذا المنطق، ولم تضع جهودنا هباء، واعترف الجميع بفضل السلالم!

[email protected]