رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

9 مارس ومأزق المفتي الجديد!

في سابقة هي الأولي من نوعها بدار الإفتاء المصرية يعقد الدكتور علي جمعة والدكتور شوقي عبدالكريم مفتي الجمهورية الجديد مؤتمرا صحفيا صباح اليوم بمقر الدار لإتمام عملية التسليم والتسلم. وهذا المشهد الفريد من نوعه ثمرة إيجابية جديدة لثورتنا العظيمة، فالمفتي الجديد اختارته هيئة كبار العلماء،

ورفعت اسمه إلي رئيس الدولة الذي لم يكن يملك سوي اعتماده والموافقة عليه. وقبل الثورة كان المرشح يخضع لتحريات أمن الدولة ولها القول الفصل في هذا الأمر، أما هيئة كبار العلماء فلم تكن موجودة!! وكان الأزهر الشريف في قبضة الحكم البوليسي، وشيخه الجليل يبارك حكم فرعون!! وربنا يرحم الشيخ طنطاوي الإمام الأكبر السابق ويغفر له علي ما فعله بتلك المؤسسة الإسلامية العريقة أيام حكم الاستبداد!
ومن سوء حظ المفتي الجديد الدكتور شوقي عبدالكريم أن أول اختبار له يضعه في مأزق كبير، وكان الله في عونه وأقصد مذبحة بورسعيد التي راح ضحيتها 72 من مشجعي الأهلي، وصدر حكم بإعدام 21 من المتهمين في تلك القضية، وتم تحويل أوراقهم إلي المفتي للتصديق علي الحكم.
وعندي اعتقاد أن الشيخ «علي جمعة» رفض أن يدلي بدلوه في هذا الموضوع الخطير رغم ان أوراق تلك القضية موجودة في دار الإفتاء منذ أكثر من شهر وأراد أن يتحمل مسئوليتها المفتي الجديد!! وأسأل فضيلته: وماذا هو فاعل فيها؟ خاصة أن يوم الفصل من جديد في تلك القضية باق عليه ستة أيام،

والجلسة موعدها يوم 9 مارس القادم، والمحكمة في انتظار قراره. وكذلك الرأي العام!
وفي يقيني أن دار الإفتاء في مأزق فإن وافقت علي إعدام هذا العدد الكبير من المتهمين فإن هذا يضعها في مرمي ثورة من أهالي بورسعيد خاصة والمتعاطفين معهم في كل مكان، وإن رفضت التصديق فإن مظاهرات الألتراس الأهلاوي الذي أثبت فاعليته ستحاصر دار الإفتاء، ويكون رأس حضرة المفتي مطلوبة في هذه الحالة!!
والحل من وجهة نظري أن يتوكل الدكتور شوقي عبدالكريم علي ربه ولا يفعل إلا ما يمليه عليه ضميره فقط، مع استشارة أهل الخبرة والاختصاص وزملائه من العلماء، ولا أقبل عليه أن يبني قراره علي رد الفعل المنتظر وكان الله في عونه، وأقول للدولة والمسئولين عن الأمن: صح النوم يا جماعة ويجب أن تكونوا علي أهبة الاستعداد لمواجهة ما يمكن أن يحدث في هذا اليوم خاصة أن الأعداء يتربصون بثورتنا وبلدنا وربنا يحمي مصر ويحفظها.