رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصريون تم خطفهم.. وبلادنا »طناش«!!

 

إنها كارثة بكل المقاييس، ومع ذلك نجد الرأي العام غير مبال بما جري وبلادنا آخر طناش لما جري لأبنائها!

والموضوع من أوله أن هناك سفينة كانت متجهة من خليج عدن إلي الإسكندرية فاعترضها القراصنة الذين يتخذون من الصومال مأوي لهم، وقاموا بخطفها!! ومن بين هؤلاء أحد عشر بحاراً مصرياً! وقد وقع الحادث قبل بضعة أشهر، ويطالب المجرمون بفدية قدرها 2 مليون دولار لإطلاق سراح الأسري المصريين!! ولم يهتم نظام مبارك المخلوع بهذا الموضوع واعتبرهم من المفقودين بعدما رفع شعار: لا أسمع ولا أري ولا أتكلم!

وبعد الثورة كنت أظن أن الأمور ستختلف، وقامت عائلات الضحايا بجهد كبير من أجل أن تعمل الدولة علي إنقاذ ذويهم! والخارجية علي علم كامل بتلك المصيبة! وكذلك منظمات حقوق الإنسان وأجهزة الإعلام، ولكن بلا فائدة!! بل إن وفداً من عائلات هؤلاء البحارة حاولوا مقابلة المسئول عن هذا الملف في الخارجية ولكن دون جدوي! وكان من المفترض أن يتابع وزير الخارجية الموضوع بنفسه، ولكن واضح أن حضرته مشغول! واستمر »الطناش« من كل الجهات وكأن إنقاذ المصريين المعرضين للموت في أي لحظة أمر لا يهم أحد.

وأحب أن حضرتك تشترك معي في البحث عن أسباب هذا الصمت القاتل، وفي الدول »المحترمة« تقوم الدنيا وتقف من أجل إنقاذ أولادها المختطفين، فما سر هذا التقاعس الموجود عندنا؟ وفي الإجابة عن هذا السؤال أقدم لك عدة خيارات، ويا ريت حضرتك تختار إجابة تراها أنها مناسبة.

وأبدأ بما يلفت نظرك، فهناك رأي يقول: ومين قال إن مصر دولة محترمة؟.. لقد عاشت في ظل الاستبداد السياسي زمناً طويلاً جداً، ولذلك فهناك مسافة واسعة تفصلها عن الاحترام، ومازلنا في أول الطريق برغم قيام الثورة!

والخيار الثاني خلاصته: افهم بقي يا أخي!! كل هؤلاء المخطوفين من الناس الغلابة! ولو كان من بينهم ابن شخصية مشهورة أو واحد من أولاد المليونيرات لتحركت الحكومة كلها من أجل إنقاذه وإنقاذ زملائه علشان خاطر »ابن البيه« ووالده صاحب نفوذ في البلد!

والرأي الثالث يقول: مصر مشغولة بمصائبها المتعددة، وهدفها الأول حالياً هدم النظام السابق كله علي رؤوس أهله ومطاردة فلوله، »وعلشان كده مش فاضية« لحل بلاوي المصريين في الخارج حتي ولو فيها خطف وقتل!

والخيار الرابع: منظمات حقوق الإنسان معظمها يعتمد علي فلوس الخواجات في تمويلها، ولها أجندة محددة لا يدخل فيها هذا الموضوع!

والرأي الخامس خلاصته: أن معظم النشطاء السياسيين يحبون »المنظرة« ولا مؤاخذة والظهور في الفضائيات وأجهزة الإعلام! وليس من طبيعتهم العمل في صمت ولوجه الله من أجل إنقاذ مصريين معرضين للخطر خاصة إذا كان هؤلاء من الناس اللي تحت!

وأخيراً فإن هناك من يزعم أن التموه والشجاعة والشهامة وبفضلها نجحت ثورتنا لا تجدها عند معظم الناس والكثير من المسئولين، فهم يؤدون واجبهم بطريقة رسمية وروتينية وليست عندهم أية لهفة لإنقاذ أناس معرضين للموت.. وعند حضرتك آراء ستة فاختر منها ما تشاء.

[email protected]