رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الديمقراطية عند الإخوان المسلمين

 

في الاستفتاء الأخير قلت لا للتعديلات الدستورية مخالفاً بذلك رأي الإخوان المسلمين الذين أتشرف بالانتماء إليهم.. فماذا فعلت الجماعة معي؟.. وقبل ذلك أعلنت رفضي لموقفهم من المرأة والأقباط.. ويعني ذلك عند البعض أنني مشاغب وعضو غير منضبط مع أنه من الضروري الطاعة في المنشط والمكره!! ولذلك فإنه من المؤكد أن تجميد عضويتي في انتظاري تمهيداً للتحقيق معي وفصلي من الجماعة!! هذا ما أظنه قد خطر علي بال حضرتك وصدق من قال: »إن بعض الظن إثم« والمفاجأة التي أقدمها أن الإخوان احترموا رأيي في كلا الأمرين، ولم يقع ما تصورته علي بالك.. وشكراً لقيادة الجماعة الذين أكدوا أن الإخوان فيها ديمقراطية بصحيح وقادرة علي احتواء الجميع بمن فيهم المشاغبون.

والبعض قد يعترض علي ما أقوله قائلاً: لا يا حبيبي!! أنه رجل طيب.. الإخوان تنظيم حديدي لا يعرف الهزار مع المخالفين له! ولكن وضعك يا عمنا مختلف! فأنت شخصية شهيرة واسمك محمد عبدالقدوس والمجتمع المدني كله يحبك والإخوان إذا قاموا بطردك فإن هذا الأمر يسيء إليهم، ويؤلب الرأي العام ضدهم! وهم مش ناقصين معارك جديدة، ولذلك سكتوا عنك إلي حين، وبالقطع ليسوا مرحبين بما فعلته مع أنك مكسب لهم وموقفك بالطبع مختلف عن أي واحد من الشباب يحاول أن يتمرد زيك ويعلن رفضه فهناك جزاء رادع في انتظاره.

وأسارع إلي الرد بالقول إنه ليس علي رأسة ريشة!! فهناك شخصيات شهيرة

في الإخوان تم فصلهم ولم تعبأ الجماعة بردود الفعل!! لكن هناك فارق كبير جداً بيني وبينهم، فهؤلاء تمردوا علي الإخوان وتطاولوا علي قادتها، بينما موقفي مختلف تماماً! فقد قلت رأيي الخاص بي في قضايا مختلفة، مع كامل الاحترام لرأي الإخوان، ولم أحاول تسفيهه أو تأليب الرأي العام ضد الجماعة، أو دفع الإخوان إلي التمرد من داخل الصف وإعلان رفضهم للموقف الرسمي، بل قلت إنه علي رأسي من فوق، لكن لي رأي آخر، فكان من الطبيعي أن تنظر الجماعة إلي موقفي هذا باحترام وتقول: وأنت رأيك علي راسنا من فوق، مع أنني مشاغب، لكنني أعرف تماماً حدود تلك المشاغبة! وبهذه المناسبة تذكرت ما قاله لي المرشد الثالث للجماعة عمر التلمساني قبل أكثر من ربع قرن: »اوعي تعمل شيء أنت غير مقتنع به«. وربنا يرحمك يا أستاذ عمر ألف رحمة، فقد عملت بنصيحتك دوماً، ولم أجن منها إلا كل خير.