رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اعتصام جريدة الشعب إهانة للثورة!

كان في ذهني الكتابة عن حرب أكتوبر في ذكري تحرير سيناء، لكن جاء  ماهو أهم وهو استمرار اعتصام زملائي بجريدة الشعب بنقابة الصحفيين، بل وبدأ بعضهم اضرابا عن الطعام للمطالبة بحقوقهم!

وسأكون أسعد الناس لو تم حل هذه المشكلة قبل نشر هذا المقال لأن استمرارها أراه إهانة لثورتنا المجيدة وصفعة علي وجهها واساءة للاخوان والسبب أن جريدة الشعب مختلفة عن غيرها فقد لعبت  دورا أساسيا في التصدي للنظام البائد وكشف فساده وجرائمه ولم يحتمل نظام فرعون معارضة تلك الجريدة الشجاعة له فصدر فرمان بإغلاقها! ولذلك كنت أتوقع من نظام الحكم الذي جاء بعد الثورة نظرة مختلفة لزملائي بجريدة الشعب.. توقعت ان يدعو الرئيس مرسي وفدا من الجريدة لمقابلته والتعرف علي مطالبهم فلا يكتفي بالمذكرة الموجودة علي مكتبه في هذا الموضع ولو فعل ذلك لنال تأييدا واسعا من جميع الصحفيين وكنت أتمني لو أبدت الرئاسة اهتماما بتلك المشكلة الخطيرة ومجلس نقابة الصحفيين منها علي ذلك بالفعل لكن من الواضح انها رأت أن هذا الأمر لايخصها بل المسئول عنه رئيس مجلس الشوري!!  وما أدراك من هو الدكتور «أحمد فهمي» الذي يشغل هذا المنصب أراهن انه لا يعرف شيئاً عن تاريخ «الشعب»! وأشك ان حضرته كان يقرأ الجريدة في شبابه أو يعلم مدي قوتها وتأثيرها في تعبئة الرأي العام ضد نظام  فرعون! ولو كان «فهمي» عنده فكرة عن نضال تلك الجريدة الثورية لرأينا تغييرا جذريا في تعامله مع الزملاء المعتصمين! فهم للأسف يشكون من أسلوبه في مخاطبتهم ففيه من وجهة نظرهم تكبر وعلو من واحد جالس علي كرسي  السلطان

ويرفض ان يتفاوض معهم! بل يقول: «هذا ما عندي واللي مش عجبه يخبط ر أسه في الحيط»! وأصدقائي  في «الشعب» يطالبونه بقليل من التواضع وأن يسمعهم  ويناقشهم ويحاورهم حتي يصلوا الي حل في النهاية!
ويقول أصحابي المضربون في الجريدة المناضلة هذا التكبر يدل علي أن مفيش  ثورة!! وأسلوب العهد البائد مازال قائما برغم أن الدنيا  تغيرت عن زمان! بل إن البعض قارن بينه وبين رئيس مجلس الشوري الأسبق صفوت الشريف  من حيث النظرة الفوقية في أسلوب التعامل مع الناس!  والاصرار علي الرأي  وعدم إبداء مرونة في الحوار.
والمشكلة في هذه الحالة ستصل الي طريق مسدود  ان لم تكن قد وصلت اليه بالفعل وقد طلب مجلس نقابة الصحفيين مقابلة عاجلة مع الرئيس مرسي لهذا الغرض فالحل في يد رئيس الجمهورية ويحتاج الي ارادة  سياسية وهذا الذي يجري لمصلحة أعداء التيار الاسلامي الذين يزعمون ان حكم المتدينين يطيح بحقوق الناس ويتعارض مع ابسط مبادئ التدين!! وياريس تدخلك العاجل  مطلوب لأن ما يحدث للشعب «يسيء الي نظام حكمك وانت بالتأكيد لا ترضي بذلك.