نظام ساداتي في الصين!
بمناسبة زيارة رئيس مصر لتلك البلاد التي تقع في آخر الدنيا أقول ان هذه الدولة مختلفة عن كل الدنيا! تجد فيها نظاما لا مثيل له في أي مكان آخر! «ولو كنت ناسي أفكرك» بما جري فيها بعد وفاة زعيمها الملهم ومؤسس الصين الحديثة «ماوتس تونج» أوائل السبعينات من القرن الماضي، حيث حدث ما يشبه الحرب الأهلية لكن النظام الشيوعي استطاع القضاء علي معارضيه وبقي الحزب الحاكم قوياً ومتماسكاً ونجح في قيادة هذا البلد الضخم ليصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أمريكا، بل ويتفوق عليها في العديد من المجالات.
ما جري في الصين يشبه ما حدث ببلادنا أيام السادات مع فارق كبير لصالح الصينيين طبعاً، فقد نجحوا هناك في الانقلاب علي قائد الثورة بعد وفاته وطردوا أنصاره بعد موته من مواقع القيادة وأجبروهم علي الاعتزال وكان أحمهم «شوايد لاي» الذي كان من أقرب المقربين إلي الرئيس الراحل وهو من أبطال عدم الانحياز إلي جانب عبدالناصر ونهرو! وصورة الزعيم الشيوعي مؤسس الدولة تجدها في كل مكان لكن البلد الضخم أخذ بالانفتاح الاقتصادي المنضبط وإلي جانبه القطاع العام وسيطرة الدولة