رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نظام ساداتي في الصين!

بمناسبة زيارة رئيس مصر لتلك البلاد التي تقع في آخر الدنيا أقول ان هذه الدولة مختلفة عن كل الدنيا! تجد فيها نظاما لا مثيل له في أي مكان آخر! «ولو كنت ناسي أفكرك» بما جري فيها بعد وفاة زعيمها الملهم ومؤسس الصين الحديثة «ماوتس تونج» أوائل السبعينات من القرن الماضي، حيث حدث ما يشبه الحرب الأهلية لكن النظام الشيوعي استطاع القضاء علي معارضيه وبقي الحزب الحاكم قوياً ومتماسكاً ونجح في قيادة  هذا البلد الضخم ليصبح ثاني أكبر اقتصاد في العالم بعد أمريكا، بل ويتفوق عليها في العديد من المجالات.

ما جري في الصين يشبه ما حدث ببلادنا أيام السادات مع فارق كبير لصالح الصينيين طبعاً، فقد نجحوا  هناك في الانقلاب علي قائد الثورة بعد وفاته وطردوا أنصاره بعد موته من مواقع القيادة وأجبروهم علي الاعتزال وكان أحمهم «شوايد لاي» الذي كان من أقرب المقربين إلي الرئيس الراحل وهو من أبطال عدم الانحياز إلي جانب عبدالناصر ونهرو! وصورة الزعيم الشيوعي مؤسس الدولة تجدها في كل مكان لكن البلد الضخم  أخذ بالانفتاح الاقتصادي المنضبط وإلي جانبه القطاع العام وسيطرة الدولة

في توليفة رائعة لا تجد لها مثيلاً في العالم فهناك اشتراكية ومليونيرات جنبا الي جنب! وعندنا تخلصنا من الحكم الاشتراكي وأخذنا بالانفتاح «سداح مداح» وهو قائم علي الاستهلاك بالدرجة الأولي وفتح الاستيراد علي مصراعيه بعكس الصين التي هي دولة منتجة من الطراز الأول و»برافو عليها.». ورغم أن عندهم لا يوجد الا حزب واحد  وعندنا أحزاب عدة إلا أن الصين رفضت أن يحكمها بعد وفاة مؤسسها زعيم ملهم وأخذوا بالقيادة الجماعية وكل واحد يحكم لمدة محددة ثم يرحل بألف سلامة ولا يوجد عندهم نظام «بالروح والدم نفديك ياريس» ولا الرئيس الملهم وثورتنا المجيدة قضت علي حكم الفراعنة.. ناصر وخلفائه، وياريت ننجح في بناء نظام جديد علي الطريقة الصينية ويتميز عنها بحريات حقيقية.