رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حرية الإبداع

فى مداخلة مع برنامج «العاشرة مساء» قبل أيام قلت رأيى من جديد فى الحكم القضائى الصادر بحبس الصديق الفنان عادل إمام! ولم أدافع عنه من منطلق حرية الإبداع كما ذهبت الغالبية العظمى من الآراء، بل كانت نقطة البداية عندى الدفاع عن ثورتنا المجيدة، وقلت: الثورة لا تحبس أهل الفن، فهذا عيب فى حقها لأنها قامت من أجل الحرية! ومن ناحية أخرى فالمناخ فى عهد المخلوع كان فاسداً لا يشجع على الإبداع الحقيقى ولا تقديم فن نظيف!

والانتفاضة الشعبية الكبرى طوت عهد الفساد وبدأنا صفحة جديدة بيضاء، لا مجال فيها للكلام عن الماضي، لأن الفن فى النهاية مرآة للمجتمع وتعبير عما يحدث فيه، فإذا كان النظام الحاكم قوامه الفساد والإفساد فلا تتوقع فناً راقياً فى هذا الجو المسموم إلا على سبيل الاستثناء، وصدق من قال: إذا كان رب البيت بالدف ضاربًا فشيمة أهل البيت الرقص!! وأخيراً فإن الفنان عادل إمام اقترب كثيراً من ربه فى السنوات الأخيرة، وصدور حكم بحبسه لكل هذه الأسباب يسىء إلى قضائنا الشامخ أبلغ إساءة.
وحرية الإبداع أخشى أن تكون كلمة حق يراد بها باطل تتمثل فى الخلط بينها وبين الدعوة إلى الخلاعة أو تقديم «مناظر عيب» باسم الفن وحريته! والحل لا يكون بتدخل الحكومة أو إصدار قوانين تفرض عليهم، بل من داخل الفن نفسه مثل وضع معايير واضحة للرقابة على المصنفات الفنية أو ميثاق شرف بين حقوق الفنان وواجباته تجاه المجتمع مثلما نشاهد حالياً سعى نجوم الإعلام فى بلدنا لوضع ميثاق يحكم العمل فى الفضائيات.
اليوم عيد العمال، وأتساءل هل سنرى بهذه

المناسبة برامج ولقاءات تتحدث عن أوضاع العاملين فى بلادي؛ أم أن الطناش سيكون سيد الموقف لأن هذا الموضوع لا يهم النخبة أو معظم برامج «التوك شو» التى تجيد الثرثرة فى أوضاعنا السياسية ولا تهتم كثيراً بالناس اللى تحت!
بعد بدء حملات الدعاية لرئاسة الجمهورية أتطلع إلى مناظرات محترمة بين المرشحين فى أجهزة الإعلام، فهل يمكن أن نرى ما يمكن أن نفتخر به أمام العالم! أم سنشاهد ما يؤكد أن مصر مازالت محلك سر! ولم تزل من دول العالم الثالث!! والمناظرة الناجحة من وجهة نظرى تقوم على أمرين: مذيع محترف ومحايد ودارس موضوعه كويس يدير اللقاء بين المرشحين للرئاسة، والأمر الآخر يتمثل فى حوار محترم، وكل واحد يطرح برنامجه بعيداً عن تبادل الاتهامات أو تقطيع الهدوم!
نجوم هوليوود يلعبون دوراً مهماً فى الانتخابات الأمريكية، فهل يمكن لأهل الفن فى مصر أن يكون لهم تأثير فى حث الناخبين على انتخاب مرشحهم المفضل لرئاسة الدولة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة عن سؤال، ولكن حتى الآن للأسف «مش باين»، فهل تعرف حضرتك السبب؟