رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عودة شفيق لمصلحة قوي الثورة

من حق حضرتك أن تتعجب من عنوان مقالي وتتساءل: طيب أزاي؟ وكيف تكون عودة اللواء أحمد شفيق إلي سباق الرئاسة من جديد لمصلحة قوي الثورة؟
وقبل شرح ما أعنيه أقدم لك مفاجأة ثانية تتمثل في تقديري للتعليمات التي أصدرها هذا الرجل لانصاره حيث رفض رفضا قاطعاً الاجتماع والتظاهرات وكان مدفوعا في ذلك بتربيته العسكرية! وتعلمت من اسلامنا الجميل

الذي انتمي إليه أن الخصومة لا تجعلني أعمي أو أرفع شعار طناش عندما يقع من الخصم أمور تستحق التقدير!! ولا حاجة إلي القول بأنني اختلف مع سيادة اللواء مليون مرة وليس فقط 100٪ لأنني ابن الثورة والتحرير بينما «حضرته» ينتمي إلي النظام البائد، ومع ذلك أشكر اللجنة التي تشرف علي انتخابات الرئاسة لانها سمحت له بالعودة من جديد إلي سباق التنافس، فالمستفيد من ذلك بالدرجة الأولي قوي الثورة التي أتشرف بالانتماء إليها.
وأسارع إلي شرح ما أعنيه قبل أن يتحول إلي «فزورة»! وأقول إنني منذ أول لحظة كنت ضد قانون العزل السياسي، ورأيته جاء متأخراً جداً وعلي مقاس أشخاص بعينهم وتحديداً اللواء عمر سليمان!! وكتبت في هذا الموضوع بجريدة الإخوان ذاتها وقال لي أصحابي بعدها السكوت من وجه أفضل!! فأنت لا تدري خطورة مدير المخابرات السابق وإذا وصل إلي الحكم لا قدر الله فستعود ثورتنا إلي نقطة الصفر من جديد، والرجل أفصح عن أهدافه منذ أول لحظة، وبدا واضحا أنه سيحكم مصر بالحديد والنار بحجة كبح جماح الإسلاميين!!
وفجأة وقع ما لم يخطر ببال أحد حيث قامت اللجنة القضائية المشرفة علي انتخابات الرئاسة باستبعاده من سباق الترشح بحجة أن أوراقه غير مكتملة، وكانت تلك مفاجأة من العيار الثقيل وبدا أن قانون العزل السياسي فقد الكثير من أهميته لأنه صدر بالدرجة الأولي ضد مرشح معين وتم «قلشه» بطريقة لم تخطر علي بال أحد!! واللواء أحمد شفيق لم يكن

هو الهدف، ولذلك فإن منعه من الترشح إنما جاء بالدرجة الأولي لمصلحة عمرو موسي، ولا يخفي علي أحد أن بينه وبين قوي الثورة جفوة وقد أعلن صراحة أن استمرار تظاهرات التحرير تؤدي إلي فوضي وتتعارض مع خططه في إعادة الانضباط والنظام إلي الدولة!! وكان من الطبيعي أن يحصل علي أصوات كل الداعمين لهؤلاء الذين تم استبعادهم من الموالين للنظام السابق أو «الفلول» وعلي رأسهم أنصار عمر سليمان وأحمد شفيق ومعظم من يعترض علي سلوك بعض ابناء الثورة، وهذه الأصوات كانت ستدفع حتما «عمر موسي» إلي المقدمة، وتعطيه أفضلية علي غيره من المرشحين، ولذلك أقول ألف شكر لهذه اللجنة الانتخابية التي ينتقدها الجميع لانها أعادت التوازن من جديد في سباق الرئاسة وتلك الاصوات التي ذكرتها سيعاد تقسيمها من جديد، ولن يحتكرها مرشح بعينه كما كان يأمل! وأظنه أنه زعلان مما جري!! فقد فقد الميزة التي كان يتفوق بها علي منافسيه من التيارات الإسلامية والثورية وكل تيار له أكثر من مرشح، وهذه القسمة تضعفهم لمصلحة خصمهم عمرو موسي الذي ابتلي هو الآخر بمن ينافسه في الأصوات التي كانت من المفترض أن تذهب إليه!! وهذا الأمر خير وبركة ويعيد التوازن من جديد إلي سباق الرئاسة.