عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خواطر قبل أيام الحسم

حتي لا تقع حضرتك في حيرة وتظن كلامي بمثابة فزورة، فإنني أقول لك إن المقصود بأيام الحسم يومان، غداً الاثنين عند افتتاح البرلمان أول مجلس شعب حر بحق وحقيق منذ سنة 1952 واليوم الآخر العظيم الأربعاء القادم عندما تحتفل بلادنا بالذكري الأولي لثورتنا في ميدان التحرير وكل ميادين مصر.

وهناك خمسة خواطر أذكرها الواحدة تلو الأخري.
1 - ترددت أنباء بأن هناك مظاهرات مضادة يوم افتتاح البرلمان الذي تم انتخابه بطريقة حرة، وتضم تلك الاحتجاجات سمك لبن تمر هندي.. فنانون من أمثال المخرج خالد يوسف الذين يرفضون كلمة الفن النظيف ويريدون استمرار الخلاعة والانحلال في السينما باسم الإبداع، وإلي جانبهم أناس لفظتهم الجماهير في الانتخابات وشباب اشتهر بالمزايدة علي الثورة ولم يكن لهم تاريخ يذكر في النضال ضد حكم فرعون!، أقول لكل هؤلاء عيب تظاهركم في هذا اليوم يسيء إليكم ولا يضر المجلس في شيء.
2 - الدكتور سعد الكتاتني، يصلح جداً لرئاسة البرلمان برغم أنه لا يملك خبرة قانونية، لكن عنده ما هو أفضل منها وهي الخبرة الكبيرة عندما كان يقود نواب الإخوان في مواجهة طغيان حزب الحكومة في برلمان عام 2005.
3 - الوفد رشح محمد عبدالعليم داود ليكون وكيلاً للبرلمان عن العمال، وهذا الاختيار جيد جداً، ولكنك لا تستطيع أن تعطيه درجة ممتاز، والسبب أن صديقي العزيز طاقة كبري ومتحمس جداً للناس الغلابة، فهل وكيل المجلس سيمكنه من القيام بدوره أم أنه منصب شرفي؟.. والأمر الثاني أنني كنت أفضل اختيار «مارجريت عازر» لكونها امرأة وقبطية وست جميلة، والأقباط والنساء لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين في برلمان الثورة، واختيارها بمثابة اعتذار لهم.
4 - الشعب أثبت وعيه بعكس ما يقوله أعداء ثورتنا من العلمانيين وغيرهم الذين اتهموا الناس عندنا بالجهل.. وكنت قبل الانتخابات قد كتبت في هذا المكان

مطالباً باختيار الإخوان لتمثيل التيار الإسلامي، والوفد لتمثيل أنصار الليبرالية وهذا ما حدث بالفعل، جاءت الجماعة في المركز الأول بفارق كبير بينها وبين حزب النور الذي يمثل السلفيين والذي فاز بعدد كبير من المقاعد أيضاً، ما أثار القلق والخوف، وأتمني من قلبي أن نكون كلنا مخطئين، ويثبت هؤلاء بأدائهم المحترم في البرلمان أن كل هذه التخوفات لا محل لها من الإعراب وفيها مبالغات من صنع أجهزة الإعلام، أما الوفد فقد كان ترتيبه الأول بين الليبراليين وكان هذا أمراً منطقياً فقد أعلن صراحة انحيازه للشريعة كما أنه يمثل الطبقة الوسطي، أما الأحزاب الأخري الليبرالية مثل المصريين الأحرار الذي أنشأه المليونير نجيب ساويرس فموقفه غامض من الشريعة إن لم يكن معادياً لها، كما أنه في ذهن الناس العاديين يمثل النخبة ومصالح البيزنس والأثرياء.
5 - وأخيراً فإن برلمان الثورة يفتقد إلي تيار أساسي في بلادنا الذي يتمثل في اليسارية، ولا تستطيع أن تعتبر حزب التجمع ممثلاً لهم، فقد كان بينه وبين حزب ساويرس تحالف، كما أنه اشتهر بكراهيته للتيار الإسلامي، خاصة الإخوان، وكان خير معاون للنظام البائد في الحرب عليهم، ومازال مستمراً في القيام بهذا الدور بالرغم من أن الدنيا تغيرت!