رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القضاء أنقذنا من مصيبة جديدة!

مصائب بلدنا عديدة في هذه الفترة الانتقالية ما بين سقوط الاستبداد وقيام دولة جديدة تستمد شرعيتها من الثورة! وفي الأسبوع الماضي كدنا نشهد بلوي أخري فريدة من نوعها هذه المرة لولا عناية الله أولا ثم التدخل القضائي الحاسم!

وأشرح ما أعنيه قائلا: إن نقابة الصحفيين أنشئت منذ سبعين عاما بالضبط أي في سنة 1941، وكان يجب الاحتفال بهذه المناسبة لولا الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا! ومعظم النقابات تعرضت لمشاكل عدة أو وضعت تحت الحراسة في عهد الرئيس المخلوع، وكانت نقابتنا استثناء من الوضع الشاذ! ومن الغريب جدا أنها كادت تدخل في هذا النفق المظلم قبل أيام في الوقت الذي بدأت فيه النقابات الأخري استرداد عافيتها! قلت للجالس علي المنصة.. يا حضرة القاضي النفق المظلم كان يمكن تصوره أيام مبارك ولكن لا يعقل أن نشهده في زمن الثورة وبالفعل أنجانا الله بعدماأصدرت المحكمة الإدارية العليا حكما انحازت فيه الي نقابة الصحفيين وسمحت بإجراء الانتخابات بعدما كادت تتعطل بفعل فاعل!!
وهناك ألغاز مازالت قائمة حول هذا الذي جري عندنا!! وقبل أن ينطلق الصحفيون الي نقابتهم لانتخاب مجلس جديد صدر حكم مفاجئ قبل أقل من 24 ساعة من بداية الاقتراع بوقف الانتخابات وهكذا تحول العرس الي مأتم! أو الفرح الي عزاء!
والسؤال اذي يطرح نفسه: من هو صاحب المصلحة في تلك الجريمة؟ في الظاهر وعلي الورق اسم صحفي مغمور معروف بصلته بأجهزة الأمن منذ أيام المخلوع ويعمل في جريدة تعاني مشاكل عدة وغير منتظمة يصدرها حزب من الأحزاب الكرتونية التي لا قيمة لها، وفي رأيي أن الذي حاول وقف مسيرة الصحفيين هم أنصار الثورة المضادة الذين رأيناهم قبل أيام في ماسبيرو يحاولون الوقيعة بين الشعب والجيش وقبلها بميدان التحرير فهم يستغلون الاحتجاجات السلمية النبيلة

ويقومون بتحويلها الي أعمال عنف، وأراهم وراء وقف انتخابات المحامين ثم أصحاب الأقلام، وتلك النقابات كانت القلاع التي تحصنت فيها القوي الوطنية وهي تقاوم وتتصدي للاستبداد الذي كان قائما ببلادنا!
ومن حقك أن ترفض كلامي قائلا: إن الكلام عن الثورة المضادة بمثابة الشماعة التي نعلق عليها كل مصائبنا!! فإذا واجهت ثورتنا أزمة قلنا: الحق الفلول من ورائها! فنحن مثل النعامة التي تدفن رأسها في الرمال!! ووجهة نظرك تلك أحترمها لكنني لا أستطيع أن أقول لرأيك هذا  تعظيم سلام! وإذا ظننت حضرتك أن الكلام عن الثورة المضادة والفلول هروب من الواقع تبقي غلطان لأنهم بالفعل قوة مضادة علي الأرض ويفعلون ببلادنا ما لا يخطر لك علي بال، فهم يحاولون تعطيل مسيرة الوطن بكل الطرق الممكنة، ومن فضلك «ماتبقاش طيب وعلي نياتك»، فهم أشرار بالفعل ويتربصون بثورتنا التي أطاحت بمصالحهم! وأصبحوا صعاليك الأرض بعدما كانوا ملوكها! ولذلك جن جنونهم من تلك الانتفاضة الشعبية العظيمة ويحاولون أن يلصقوا بها شتي الاتهامات ويوم الأربعاء القادم سيتلقون لطمة محترمة من الصحفيين عندما يذهبون لانتخاب مجلس جديد ويرأسه نقيب من أنصار الثورة بدلا من هذا الذي سقط بسقوط الرئيس المخلوع.