رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرشح الإخوان والأقباط معا!

أراهن أن الدهشة طرأت علي وجه حضرتك من عنوان مقالي هذا وأنت تتساءل: «طيب إزاى»!! وهل يمكن أن ينال إنسان تأييد أكبر تيار إسلامي والمسيحيين معاً!!

وأبدأ القصة من أولها وهي حكاية حقيقية وليس فيها أي مبالغة، وحاول البعض النيل مني في انتخابات نقابة الصحفيين بحجة أن الإخوان المسلمين رشحوني علي قوائمهم! قلت لهؤلاء: وأنا أعتبر نفسي أيضاً مرشح الأقباط، وواثق أنني سأحصل علي أصواتهم بإذن الله.
وشرحت لهم ما أعنيه قائلاً: كان بيني وبين المسيحيين تعاون جميل طيلة السنوات الماضية من خلال صالون المواطنة واسمه علي مسمي وهو قائم علي التعاون بين لجنة الحريات بنقابة الصحفيين وجريدة وطني التي تعبر عن أقباط مصر، وقمنا بنشاط مشترك وذهبنا سوياً إلي أكثر من مكان اشتعلت فيه الفتنة الطائفية، وعقدنا أكثر من ندوة لتعميق العلاقة بين أبناء الوطن الواحد.
وفي الأزمات التي تعرضت فيها حرية المسيحيين إلي الخطر كنت دوماً إلي جانبهم، وأذكر ما جري لزميلتي العزيزة «حنان فكري» الناشطة بلجنة الحريات، حيث نشرت أكثر من مقال في الوفد قبل شهور هاجمت فيه التشدد الإسلامي، وتلقت تهديدات عدة ووصل الأمر إلي حد محاولة اغتيالها معنوياً!! فلم أتردد في الوقوف إلي جانبها، وأصدرت لجنة الحريات بياناً شديد اللهجة هاجمت فيه هؤلاء الذين تطاولوا عليها! مؤكدة أنهم يفتقدون إلي الأخلاق الإسلامية الحقة التي لا تعرف لغة الشتائم! وبالمناسبة زميلتي العزيزة مرشحة لمجلس النقابة وأدعو إلي انتخابها لأنها ستكون إضافة حقيقية لمجلسنا وأنا أعرف نشاطها عن كثب.
ومن جهة أخري فإنني عارضت بشدة اعتصام شباب ماسبيرو لأنني رأيت أن مطالب الأقباط وطنية وليست طائفية! ومع ذلك وقفت إلي جانب من تم اعتقالهم وقمت باستضافة أسر الشباب القبطي المعتقل ضمن أهالي أبناء المعتقلين المقدمين إلي المحاكم العسكرية التي أرفضها من حيث المبدأ، وفتحت أبواب نقابة الصحفيين بعد الثورة لكل هؤلاء دون محاولة لادعاء بطولات مزيفة.. فلماذا لا يقف الأقباط إلي جانب هذا

«الإخواني» الذي يساندهم دوماً والذي أكد حقهم في المساواة، وحرية بناء كنائسهم.
وانتمائى إلي جماعة الإخوان المسلمين شرف أفتخر به، لكنني داخل نقابة الصحفيين أحاول أن أكون نقابياً من الطراز الأول في خدمة «طوب الأرض» بالتعبير العامي والدفاع عنهم والوقوف إلي جانبهم بصرف النظر عن انتماءاتهم لا فرق بين رئيس تحرير ومحرر ناشئ، والعمل النقابي عندي قوامه أمران.. خدمة أبناء المهنة والتواصل معهم والارتباط بهم، ومن زمان وأنا أرفع شعار: من يطلبني يجدني إلي جانبه، بل ولا أنتظر بل أسعي إلي أن أكون إلي جانب زملائى في مشاكلهم وأفراحهم، والأمر الثاني الذي لا يقل عن الأول في أهميته يتمثل في خدمة قضايا الوطن والحمد لله كان للجنة الحريات دور محترم في التمهيد للثورة التي أطاحت بالرئيس المخلوع، وشاركت من أول يوم في الانتفاضة الشعبية الكبري وتواصلت في ذلك مع جميع قوي المعارضة، ولذلك لم أتعجب عندما قال لي شريك الكفاح كمال أبو عيطة النقابي الناصري البارز وأول من قام بتأسيس نقابة عمال مستقلة: أنت يا عمنا مرشح الناصرية وكافة القوي الوطنية في انتخابات مجلس نقابة الصحفيين، فلست فقط ممثلاً للإخوان والأقباط! وتلك ثقة أعتز بها، ومحبة الناس كنز من السماء وفضل من ربي وأشكره مليون مرة علي تلك النعمة.