عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مؤمن زكريا

ماهي مشكلتنا الحقيقية..؟ المشكلة هي أننا لا نحترم سيادة القانون.. عندما يسري القانون علي الجميع.. الكبير قبل الصغير..  القوي قبل الضعيف.. عندها فقط ستتحقق العدالة  ويسود العدل.. دولة القانون هي الحل.

أزمة بسيطة.. بل وتافهة.. شغلت الرأي العام.. طفت فجاءة علي السطح.. أصبحت حديث الفضائيات.. وصفحات الصحف.. مشكلة  اللاعب مؤمن زكريا.. وبعدها خالد قمر ومعروف يوسف.. هل هذا معقول؟
في النهاية.. كرة القدم لعبة رياضية.. يعني قطعة جلد منفوخة هواء.. يجري وراءها ويلهث 22 لاعبا في ملعب كرة.. وكأننا نبحث عن الأزمات والمشاكل.. نصنعها بأيدينا أزمة شغلت الناس.. وكأن الأزمات الكبري لا تشغلنا.. وطن يعيش في حالة حرب ضد الإرهاب.. وأزمات اقتصادية ـ متراكمة.. ناهيك عن أزمات يومية مثل انقطاع التيار الكهربائي.. والصرف الصحي ومياه الشرب ـ والنسف والتفجيرات التي تقوم بها جماعة الاخوان الخائنة للوطن.. ويسقط كل يوم شهداء.. ثم  نفاجأ بأزمة الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك بسبب لاعب كرة.. مؤمن زكريا ليس رونالدو ولا ميسي وخالد قمر ومعروف يوسف ليسا مارادونا أو بيليه.. وحالتنا في كرة القدم لا تسر عدوا ولا حبيبا.. فريقنا القومي لم يستطع العبور من تصفيات إفريقيا.. تصنيفنا بين دول العالم رقم 60.. فلماذا إذن هذه الضجة الكبري..؟
السبب الحقيقي وراء هذه الأزمة التافهة بصراحة  وبوضوح.. أننا لا نحترم القانون وسيادة القانون مؤجلة.. القانون لايزال يطبق علي الغلابة.. هذه الأزمة التافهة ينتظر الجميع أن نري القانون يسود فيها.. ونستغل شعبية كرة القدم ونقول للجميع إن القانون سيطبق علي الأهلي والزمالك بقوة وحسم كما يطبق علي أندية طنطا والمنصورة والمنيا وسوهاج.. اتحاد الكرة بتهاونه وعجزه وخوفه من تطبيق القانون  واللوائح وخوفه

من الناديين الكبيرين الأهلي والزمالك. صورة مصغرة مما يحدث في مصر الآن لو كان اتحاد الكرة حازماً ويحترم القانون.. لطبق علي الفور.. القانون علي هؤلاء اللاعبين وعلي الناديين. وتوقيع أقصي العقوبات علي الجميع.. سيشعر الشباب  أن في البلاد قانون يطبق علي الجميع.. عندما يطبق القانون علي ابن المستشار الذي خالف القانون واعتدي علي ضابط المرور في الشرقية.. وللأسف ينتهي الأمر بالمصالحة. ما فائدة القانون إذن..  وماهي جدواه ولماذا تم تشريعه من الأصل. نفس الحال في كرة القدم.. اتحاد الكرة يلهث للمصالحة بين الناديين الأهلي  والزمالك وأن يقوم كل منهما بسحب شكواه ضد  الآخر.. وكأنه لا يوجد قانون يعاقب المخطئ ويحاسب المقصر.. هذا هو حالنا الذي كشفته مشكلة اللاعب مؤمن زكريا الذي وقع للناديين.. ومعهما اللاعبان معروف يوسف  وخالد قمر.. ان المسألة ليست أزمة كرة لاعب ولاعبين.. إنها أزمة عدم سيادة القانون وتطبيق القانون واحترامه إذا أردنا التقدم وبناء الدولة العصرية في كل نواحي الحياة.. في الاقتصاد والتعليم  والصحة  والمحليات.. سيادة القانون.. سيادة القانون.. سيادة القانون..
متي سنتقدم؟ الإجابة سهلة.. عندما نحترم القانون..