الإمام الأكبر.. الشيخ الطيب
هذا الرجل الذى أخلص الحب لله.. الصوفى الشجاع القادم من الساحة الطيبة بالأقصر الدكتور أحمد الطيب.. الذى يحمل لواء الأزهر.. كدرع يحميه من الإخوان تجار الدين والسلفيين المتشددين.. والتكفيريين المتطرفين..والملاحدة المتخذلقين.
التقيت الدكتور الطيب قبل ثورة الخامس والعشرين من يناير بشهور.. وهو رئيس جامعة الأزهر.. كان اللقاء بالصدفة.. كنت فى زيارة لمستشار رئيس الجامعة القانونى.. كنت أعرض عليه مشكلة طالب صاحب حق ـ حاصل على حكم قضائى بالتحويل من طب الأزهر بأسيوط الى طب الأزهر بالقاهرة.. وتعنتت الإدارة القانونية بالجامعة دون وجه حق في تنفيذ الحكم. فجأة دق جرس التليفون فى مكتب المستشار القانونى وهو قاض فاضل بمجلس الدولة ذكر له القضية التى أتحدث فيها معه.. طلب الشيخ الطيب أن أذهب إليه فوراً!.
نزلت الى الشيخ الجليل فى مكتبه.. اطلع على الحكم.. وكان الغضب فى الحق..واستدعى مدير الإدارة القانونية وقال له معنفاً: كيف لا تنفذون أحكام القضاء.. ولماذا تعطلون مصالح العباد ورأيت الرجل يرتعد من ثورة الشيخ الجليل.. وطلب إليه فوراً تنفيذ جميع الأحكام القضاية ودار حديثنا حول التصوف والأزهر.. الرجل السمح.. الذى يفيض حديثه بعذوبة الإيمان والزهد فى الدنيا ومتاعها.. وغيرته على الإسلام والأزهر الشريف.
الشيخ أحمد الطيب هو الرمز الأزهرى المشرق.. عندما تولى مشيخة الأزهر.. هذا المنصب العالى المقام.. أراد أن يعيد للأزهر مكانته وقيمته وقامته. بدأ بحملة لتطهير الأزهر من الفساد الإدارى والبيروقراطية المتعفنة.. فعلها الرجل فى صمت دون ضجة أو ضجيج.
وجاء الإخوان الى حكم مصر فى غيبة من الزمن.. بعد أن سرقوا ثورة الشعب.. لنبدأ فساداً جديداً يتستر باسم الدين ويتاجر بكلمات الله من أجل السلطة والحكم.
كان هدفهم الأول الأزهر وشيخه الجليل الدكتور أحمد الطيب.. أخونة الأزهر.. وإهانة الشيخ الجليل منذ اليوم الأول.. كان الشرارة التي لفتت