عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نجحت «الخارجية».. وعقبال القضاء والجامعات

عندما قرأت خبر رسوب أبناء الوزراء والسفراء واللواءات في اختبار الملحقين الدبلوماسيين والقنصليين الجدد، أدركت للمرة الأولي أن التغيير بدأ بالفعل، الوطن أصبح ملكاً لجميع أبنائه.. الكفاءة والتفوق العلمي هما المعيار الحقيقي للاختيار.. وليس المحسوبية والوساطة والاستثناء التي كادت تتسبب في ضياع هذا الوطن.. وأصابت الشباب باليأس والإحباط كانت هذه المهن ومعها اختيار وكلاء النيابة.. محجوزة لأبناء الوزراء والسفراء والقضاة.. بغض النظر عن الكفاءة والتفوق.. فأخذ من لا يستحق مكان من يستحق.. عندما يكون المعيار هو التفوق والكفاءة.. سيبني هذا الوطن علي أسس واضحة المعالم.. وهو بداية الطريق الصحيح لوطن قوي ومصر جديدة حقاً.

عندما قرأت هذا الخبر.. تذكرت هذا الشاب المتفوق في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية الذي لم يستطع الالتحاق بالسلك الدبلوماسي في وظيفة ملحق دبلوماسي بسبب أن أباه فلاح فقير.. وأصاب الحزن واليأس هذا الشاب المتفوق الذي اجتاز امتحان الملحقين الدبلوماسيين منذ عشر سنوات.. فألقي بنفسه في النيل منتحراً.. وغادر الحياة بعد أن يئس من الإصلاح والتغيير، لقد فضلوا بدلاً منه أبناء السفراء والوزراء.. وسقط النظام وعاد الوطن إلي أبنائه.. وعقبال ما يطبق هذا المعيار في الاختيار عند اختيار وكلاء النيابة العامة ومجلس الدولة والنيابة الإدارية.
هل تتذكرون أزمة وكيل النيابة وأحد المحامين.. وكيل النيابة تم تعيينه وهو ناجح بدرجة مقبول.. والمحامي دفعته حاصل علي تقدير جيد جداً.. ومشكلته أنه لم يكن ابن قاض.. وحدثت المعركة بينهما.. وكانت أزمة، حدث هذا قبل ثورة يناير 2011 بعامين.. لقد تنبأت يومها أن الثورة علي الأبواب.. وبالفعل حدثت.
لم يعد هناك مجال للتوريث.. فقد سقط

توريث المناصب والوظائف المهمة إلي الأبد.. المحسوبية أصبحت مرفوضة ولابد من فضحها وتجريسها.. فهي الفساد الذي ينخر في جسد الوطن.. هذا السرطان لابد من استئصاله من جسد الوطن.. توريث المهن في الجامعات المصرية.. خاصة الإقليمية.. ابن الأستاذ أبوه يفرضه معيداً ويحصل علي البكالوريوس والليسانس والماجستير والدكتوراه بطرق ملتوية.. العدوي انتقلت من كليات الطب إلي باقي الكليات وأصبحت عُرفاً.
هل تصدقون أن إحدي كليات التربية الرياضية في جامعة إقليمية الأساتذة قاموا بتعيين أبنائهم معيدين.. أستاذ له ثلاثة من الأبناء معيدين وآخر قام بتعيين ثلاثة من أبنائه وثالث آخر قام بتعيين اثنين من أبنائه.. أصبحت عزبة عائلية ولم يكن أحد من هؤلاء الأبناء بطلاً رياضياً.. ناهيك عن كليات الطب وما يحدث فيها من فساد في الامتحانات والتعيينات لدرجة معيد.. أما القضاء فحدث ولا حرج، والمطلوب وقفة من رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء.. للقضاء علي هذا الفساد واستئصاله.. رسوب أبناء الوزراء والسفراء في امتحان الخارجية أعاد الأمل للشباب في دولة جديدة تقوم علي التفوق والكفاءة.. وعقبال باقي قطاعات الدولة.