رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

القضاء علي الفساد

بناء الدولة المصرية الحديثة.. يقوم بالأساس علي سيادة القانون.. ومواجهة الفساد بحسم وحزم.. وديمقراطية حقيقية تستند إلى احترام الدستور والقانون.. والعدل فيها أساس الحكم. هذا هو الفارق الحقيقي بين الدول المتقدمة والدول المتخلفة.

عرفنا طوال تاريخنا الطويل.. أنماطا من الحكم، علي رأسها دول الخلافة التي استندت ظلما وزورا إلى الدين وتاجرت به فظلمت الدين وظلمت الرعية.
كانت دول الخلافة الأموية والعباسية والعثمانية مثالا علي الاستبداد والقهر والظلم والحكم الفردي المستبد.. الخليفة فيه هو ظل الله الممدود علي الأرض..يستبد ويقهر.. ويذل البلاد والعباد .. نظام افتقد إلى العدل وإقامة العدالة.
وعرفت مصر بعد هذا الضياع والظلم.. الدولة الحديثة التي أقامها محمد علي باشا. استند محمد علي في إقامة مصر الحديثة إلى العلم الحديث والتكنولوچيا.. وقام ببناء جيش عصري حديث.. وواجه فساد المماليك المنتشر في البلاد وقضي عليهم تماما.. ثم التفت إلى فساد رجال إدارته.. وكلما اكتشف فساد أحد رجاله نكل به وعاقبه بشدة وصادر أمواله، وأرسل البعثات إلى الخارج ونشر التعليم الحديث.. فكانت مصر الحديثة.
وعرفت مصر البرلمان وهيئة الوزارة والدستور والقانون والنظام الملكي الدستوري وتطور التعليم طبقا لأحدث مناهج العصر في المدارس والجامعة..واحترام القانون والأخلاق.. نحن دولة لها تجربة سياسية وتعليمية واقتصادية عريقة.. لم تستفد منها بسبب تغلغل الفساد السياسي والاقتصادي في حياتنا.. والكل مسئول.
ونصيحتنا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي  أن يكون هدفه الأول القضاء علي الفساد بحسم وقوة مع المماليك الجدد.. في كل موقع.. التركة صحيح ثقيلة.. ولكن الحل سهل.. القانون سيادة القانون أولا وأخيرا، لا أحد فوق القانون أيا

كان منصبه ونفوذه وسلطانه وثروته.. القضاء علي الفساد في كل مرافق الدولة ومؤسساتها المختلفة.. الفساد في الجامعات والمحليات والمؤسسات.
أن يخضع الجميع سواء  كانوا قضاة يتمتعون بالحصانة.. أو ضباطا كبارا.. أو كبار مسئولين لقانون الحد الأقصي وأن يكون التعيين طبقا للكفاءة والعلم فقط.. لا توريث للمهن. الكفاءة فقط والمعايير التي يضعها القانون هي الأساس أولا وأخيرا.. هذا ما يريده الشباب.. ويجعله يطمئن إلى غده ومستقبله.. اخرج يا سيادة الرئيس للجماهير والشباب الذي وضع ثقته فيك ولا يزال ينظر اليك أنك القائد المخلص.. وابدأ بضرب الفساد وتطهير البلاد منه.. جنبا إلى جنب مع مشروعاتك الكبري من أجل الوطن.. صحيح المواجهة مع الفساد تحتاج إلى إجراءات سريعة.. وعندما يري الشباب اليائس والذي نجحت الجماعة الإرهابية في غسل دماغه.. والبعض الآخر الممول من الخارج.. أن مصر مقبلة علي دولة القانون والقضاء علي الفساد.. ويعود اليه الأمل في وطن سيادة القانون فيه هي الأساس الحقيقي.. سنقضي وقتها علي الإرهاب. مواجهة الفساد هي الحل الحقيقي للقضاء علي الإرهاب.