رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

يحدث في القطار الإسباني..!!

ما يحدث في القطار الإسباني الفاخر لا يصدقه عقل..حتي سنوات قليلة مضت.. كانت رحلة هذا القطار من القاهرة إلي الاسكندرية.. متعة للراكب.. تغير الوضع تماماً منذ ثورة 25 يناير.. الفوضي تجتاح هذا القطار.. بعد أن كان متعة أصبح الآن مثيراً للأعصاب والقلق والخوف.. رحلة من القاهرة إلي الاسكندرية بالقطار الإسباني تكشف لك عن حجم الإهمال والتسيب والفوضي.. مما ينذر بكارثة مخيفة وبعدها نبكي علي اللبن المسكوب. أين شرطة النقل والمواصلات.. وأين مباحثها من هذه الفوضي  الضاربة.

المفروض أن يوجد مخبر في كل عربة  يمنع الباعة السريحة والمتسولين من الصعود إلي عربات القطار.. ماذا  يحدث لو أن أحدا من هؤلاء الباعة السريحة أو المتسولين وضع قنبلة في  العربة سواء كانت تحت  مقعد.. أو علي أحد أرفف العربة.. وتقع الكارثة بعدها ناهيك لو أن راكباً ذهب إلي دورة المياه  غير النظيفة دائماً.. ونسي تليفونه المحمول أو الآي باد أو لاب توب.. وعاد لم يجده وهذا يحدث  دوما ولا حياة لمن تنادي أين رئيس  القطار من هذا كله.. لماذا لم يمنع كمساري   الباب صعود هؤلاء السريحة والمتسولين الذين حولوا عربات القطار الفاخر إلي  سويقة وأماكن للتسول في منظر يسيء إلي السياحة المصرية.. بل يسيء إلي مصر كلها.
كان بجواري راكب مثقف من إحدي دول الخليج العربي الذين يعشقون مصر.. رأيت الألم علي  وجهه.. كان القطار الفاخر في طريقه من القاهرة إلي الاسكندرية.. راح الرجل يتحدث عما يحدث في مصر الآن ومحاولات تشويهها بأيدي أبنائها.. والمسألة بسيطة لا تحتاج إلي كيمياء فقط هو القضاء علي هذه الفوضي وتطبيق القانون بحزم وأن يؤدي كل مسئول عمله بإخلاص عندها ستعود أم الدنيا في شهور قليلة إلي مجدها العظيم..
القطار الإسباني الفاخر..  وما يحدث فيه هو صورة مصغرة واضحة لما يحدث في

مصر الآن بل هو مصر..
ما يحدث في القطار الإسباني هو رسالة نوجهها إلي وزير الداخلية ووزير النقل ومدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات ورئيس هيئة السكك الحديدية.. لقد عشت التجربة في القطار الإسباني.. وكان بجواري أحد أبناء دولة الإمارات العربية الشقيقة.. بحق ومعه بعض أصدقاء من أبناء دولته العزيزة.. بمجرد أن وصل القطار إلي محطة بنها..  صعد اليه عدد من المتسولين والمتسولات.. يلقون بإلحاح بعلب صغيرة لأوراق كلينكس ويطلبون المساعدة.. وآخر أبكم وثان أخرس يلقون بأوراق مطبوعة علي الركاب يطلبون المساعدة المالية وبمجرد أن يصل القطار إلي محطة طنطا.. تفاجأ بصعود الباعة السريحة لبيع حلوي السمسمية  والحمصية والحمص وحب العزيز.. هدية السيد البدوي ويظل الوضع علي ماهو عليه حتي يصل إلي محطة دمنهور لتفاجأ بمجموعة من المتسولين.. يطلبون المساعدة للعلاج من غسيل الفشل الكلوي.. أو علاج طفل صغير أو طفلة تريد المساعدة لعلاجها من السرطان.. هذه المجموعات يديرها البعض من البلطجية الذين يسيطرون علي المحطات والقطارات.. كل هذا يحدث في القطار  الإسباني الفاخر.. سريحة متنقلة تسيء إلي مصر.. فوضي ضاربة.. وكارثة متوقعةـ تحت بصر الجميع.. شرطة النقل والمواصلات وهيئة السكك الحديدية.. أفيقوا قبل أن تقع الكارثة.