عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مبارك.. والغباء الإخواني

الأسبوع الماضي كان حافلاً بالمفاجآت.. وهذا ليس بغريب علي المصريين.. الشعب المصري استمع إلي الرئيس السابق مبارك في المحكمة.. كان تعقيبه أشبه ببيان أو خطاب رئاسي.. المفاجأة أن كلام الرئيس مبارك والذي نقلته علي الهواء مباشرة إحدي القنوات الفضائية وتابعته الجماهير.. أعطي للرجل تعاطفاً كبيراً عند رجل الشارع وخاصة في القري والأرياف.. والأحياء الشعبية التي خرجت عليه في 25 يناير..

عبارات التعاطف لمبارك كانت واحدة علي سبيل المثال قالها لي أبناء الريف في قريتي.. يكفي أن الكهرباء لم تنقطع أيام حكمه.. هو الراجل ده كان بيمشي البلد ازاي.. الاسعار أيامه لم ترتفع.. كان بيجيب السولار والبنزين منين؟ كان الاخوان في عهده يقدروا يفجروا محطة كهرباء أو يدمروا أبراج الضغط العالي؟؟ هذه الكلمات سمعتها من أصحاب محلات اضطروا لشراء مولدات كهربائية صغيرة لمحلاتهم حتي يستطيعوا أن يستقبلوا زبائنهم ولكن الزبائن لا تأتي فالشوارع مظلمة.. والمنازل أيضاً مظلمة فكيف ينزل الناس في الظلام، وأصحاب محلات المواد الغذائية يصرخون.. البضاعة تلفت بسبب انقطاع التيار الكهربائى في اليوم الواحد 6 مرات علي الأقل.. لو كنت من الرئيس السابق مبارك لشكرت الاخوان علي غبائهم.. الغباء الإخواني وأفعالهم الإرهابية من نسف وتفجير وتدمير واغتيالات ومحاولة إيقاف عجلة الانتاج وإسقاط الدولة المصرية وهدمها.. والدماء التي تنزف يومياً.. جعلت الناس يعاودها الحنين إلي الماضي وإلي أيام مبارك رغم فساد الحكم في العشر السنوات الأخيرة لحكمه.
إذاعة المحاكمة علي الهواء خلقت حالة من التعاطف مع الرئيس مبارك بسبب تصرفات وغباء الإخوان وإرهابهم.. قال لي رجل ريفي متعلم نصف تعليم.. وكان من المقيمين معنا في التحرير أيام ثورة 25 يناير.. الشعب طلب من مبارك أن يرحل.. الرجل استجاب وتنحي عن الحكم ورحل عن السلطة وحقن دماء المصريين.. بل وحما مصر

من أن تكون مثل العراق أو سوريا أو ليبيا.. وهذا يجب أن نذكره للرئيس مبارك.. رغم فساد السنوات الأخيرة من حكمه.. ثم قال لي وهو يتركني الشعب المصري شعب أصيل وذكي رغم فقره ولم ينس للإخوان أنهم ضحكوا عليه.. وسرقوا ثورته.. وغادر الرجل المكان ليبحث عن سماد لأرضه.. وبنزين للمولد الصغير الذي اشتراه ليولد كهرباء لمنزله.. كانت هذه النغمة تقريباً تتردد في جلسات العامة ليلة إذاعة كلمات مبارك في المحكمة.
ومرت ذكري فض اعتصام رابعة والنهضة بسلام.. وأصبحت تهديدات الإخوان محل سخرية المصريين.. بالرغم من اتفاق التنظيم الدولي للجماعة الارهابية مع منظمة هيومان رايتس المشبوهة علي اذاعة تقرير فض اعتصام رابعة والنهضة بساعات .. لزيادة الشحن الجماهيري، ولكن المصريين بالحس الأصيل يعرفون أن التقرير مشبوه وجزء من مخطط إثارة الفوضي وهدم الدولة المصرية.. ولم يفلح المخطط الاخواني.. وكان اهتمام المصريين بزيارة الرئيس السيسي للسعودية وروسيا.. والتقارب المصري الروسي.. أعطت المصريين شعوراً بالراحة لكسر المخطط الامريكي لتقسيم مصر إلي دويلات وضياع المنطقة العربية كلها وضياع ثرواتها.. وكان السبب في هذا كله الغباء الإخواني المتعاظم.. وخيانة الإخوان لمصر وثورة 25 يناير.. إنها قصة الغباء والخيانة الإخوانية.