رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللواء فؤاد علام.. ووزير الداخلية

السمكة تفسد من رأسها.. وعندما تكون الرؤوس فاسدة ينتشر الفساد كالسرطان فى الجسم... هذا ما حدث فى جهاز الشرطة المفترى عليه وكان مفترياً علينا... والحقيقة المرة كان الأمن خلال الثلاثين عاماً الماضية هو أمن الرئيس وأسرته وليس أمن المواطن.

كل شىء للأمن السياسى للحفاظ على كرسى الحكم والنذر القليل للأمن الجنائى الذى هو أمن المواطن والشارع المصرى... وزارة الداخلية فى مصر كانت عزبة لكل وزير يأتى إليها ومعه شلتة.. كانوا يتحكمون ويحصلون على المزايا والأموال والمكافآت والملايين...وباقى الضباط غلابة.

الآن وزارة الداخلية تحتاج الى اصلاح شامل وتغيير فى العقلية... وهذا لن يحدث إلا اذا جاء الوزير من خارج هذه الوزارة ويفضل دائماًأن يكون سياسياًوصاحب رؤية.

هذا ما بدأته تونس الجديدة عندما جاءت أخيراً برجل قانون هو «الأزهر العكرمي» وزيراً معتمداً لوزارة الداخلية التونسية لاعادة هيكلة جهاز الشرطة واصلاحه من الداخل.

وللأسف خرج علينا الخبير الأمنى اللواء فؤاد علام وكيل جهاز أمن الدولة السابق محذراً من تعيين وزير مدني للداخلية فى مصر واعتبر ان هذا الأمر جريمة فى حق المجتمع ويؤدى لانهيار الأمن فى فترة قصيرة،وسيصيب أفراد الداخلية بفقدان الثقة والاحباط وهوما يزيد الفجوة بين الشعب والشرطة... تصوروا.

هذا رأى الرجل الأمنى الذى يعيش بعقلية الماضى.. نسى تاريخ وزارته وأريد ان أذكره بأن اختيار وزير الداخلية من بين لواءات الشرطة بدعة ظهرت فى منتصف الستينيات عندما تم تعيين اللواء عبدالعظيم فهمى وزيراً للداخلية لفترة قصيرة وانتهت ثم عادت هذه البدعة من السبعينيات وحتى الآن.

وأريد أن أنشط ذاكرته قليلاً ألم يكن فؤاد سراج الدين باشا وزيراً للداخلية ومن أفضل من تولى هذه الوزارة وكان رجلاً سياسياًوقانونياً كبيراً، ألم يكن الدكتور مرتضى المراغى وزيراً ناجحاً للداخلية وكان رجلاً مدنياً وغيرهما من السياسيين الذين تولوا هذه الوزارة ولماذا نذهب بعيداً ألم يكن الرئيس جمال عبدالناصر وزيراً للداخلية وزكريا محيى الدين وزيراً ناجحاً بامتياز للداخلية وهومن ضباط الجيش ألم يكن رجل المخابرات شعراوى جمعة وهو من الضباط الأحرار وزيراً للداخلية وأحد

الذين أسهموا فى تطويرها ألم تعرف وأنت من كبار هذه الوزارة ان كل وزير داخلية تم تعيينه من داخل الجهاز كان يأتى بشلتة ويزيح الآخرين ويمطر أفراد شلتة بالمزايا وتسبب هذا فى الفجوة بين ضباط الشرطة انفسهم وبين هذه القيادات وتسببوا فى تدمير الجهاز نفسه، يا سيدى الأمر خطير والحل هو اعادة النظر فى جهاز الشرطة وهيكلته من جديد وان يكون الوزير رجلاً سياسياً صاحب رؤية وفكر، وان كانت الفترة الحالية تحتاج الى وزير داخلية من نوعية زكريا محيى الدين وشعراوى جمعة لاعادة الانضباط فى هذا الجهاز الحساس مع احترامنا للوزير المحترم منصور عيسوى الذى استلم جهازاً منهاراً بسبب أخطاء وخطايا من سبقوه.

ياسيدى وزارة الداخلية وزارة حساسة والثقة ستعود يوم أن تقضى على البلطجة وبتحقيق الأمن خاصة أن البلطجية والمسجلين خطر معروفون لضباط ورجال المباحث فلماذا لا تقوم القوات المسلحة والأمن المركزى بتمشيط مصر فى مدنها وقراها وتقوم بالقبض على المسجلين خطر والقضاء عليهم قضاء مبرما.. المسألة كلها تتلخص فى عقلية جديدة لإدارة الداخلية وتغيير القيادات التى جاءت بالوساطة والشللية دون كفاءة.. تحقيق الأمن وحده سيعيد الثقة بين المواطنين والشرطة لأننا جميعاً شركاء فى حماية الوطن ورجال الشرطة هم إخوتنا ولكن تقول لمين... خاصة ان هناك من له مصلحة فى بقاء هذه الأوضاع على حالها.