رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محـلب والسـيسـى والشــحات

هذه القضية الهامة أضعها أمام المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء والمشير عبدالفتاح السيسى المرشح الرئاسى للجمهورية والذين يكتبون برنامجه الانتخابى.. القضية هامة واقتصادية وتوفر ملايين من فرص العمل وهى الدراسة الخاصة بتحويل منطقة الساحل الشمالى الى أضخم منطقة استثمارية فى الشرق الاوسط وافريقيا سواء كانت صناعية أو زراعية او خدمية .. وتنافس منطقة جبل على فى الإمارات .. الدراسة موجودة بالفعل لدى الفريق محمد عبد الحميد الشحات محافظ مطروح السابق وقائد قوات الدفاع الجوى الأسبق.

الفريق الشحات أحد أبناء المؤسسة العسكرية المصرية وكان بالفعل رجلا عبقريا واضحا نظيف اليد استطاع ان يجعل من مدينة مطروح مصيفا رائعا وكان هدفه جعلها منطقة واعدة بالاستثمارات.. درس الرجل تجربة منطقة جبل على بدبى.. وبحث كيفية الاستفادة من موقع محافظة مطروح وقربها من أوروبا لتحويلها الى جبل على جديد على البحر المتوسط وفتح أبواب الرزق لملايين الشباب المصرى.
بدأت تجربته باختيار عدد من شباب العلماء المصريين فى التخصصات المختلفة والدراسين  فى الخارج وكون منهم فريق عمل أذكر على سبيل المثال د.فؤاد عفيفى استاذ علم الحيوان ود.سمير محمد على استاذ الجيو كيمياء ود.محمود عشماوى استاذ الاستشعار عن بعد وجيولوجيا البيئة ود.خالد ابو المعاطى استاذ الفيزياء النووية وقاموا بمسح المحافظة جنوباً وشمالاً وشرقاً وغرباً واعتبروا تكليفه لهم عملاً وطنياً ورفضوا أى أجر أو امتياز بعد ان استشعروا وطنية الرجل وأقاموا فى قلب الصحراء الغربية ومعهم معداتهم ونجحوا فى مهمتهم.. وقتها كلفنى الاستاذ إبراهيم سعده رئيس تحرير أخبار اليوم بمتابعة هذه التجربة العلمية الفريدة وأقمت معهم فى الصحراء وكانوا يعملون تحت اشراف الفريق الشحات شخصيا وقدموا له تقاريرهم وأتذكر ان الدكتور مختار مبروك عميد كلية الصيدلة اقترح وقتها إنشاء مصنع للأدوية من الاعشاب الطبية الموجودة بالصحراء الغربية وسيوة. واستعان الرجل ايضا بعلماء من مدينة مبارك العلمية كما استعان بأساتذة وخبراء فى الادارة والاقتصاد والسياحة.. وكانت النتيجة الفكرة العبقرية وهى تحويل المنطقة الى منطقة تماثل تماما منطقة جبل على بالإمارات وقمت بكتابة تحقيق صحفى نتائج هذا العمل العملاق وبعدها تهافت المستثمرون الكبار عرباً وأجانب ومصريين على المحافظة.
الفريق الشحات أخذ قراره العبقرى بتحويل المنطقة من الكيلو 128 عند الضبعة الى الكيلو 66 برأس الحكمة وجنوبا

حتى سيوة الى أضخم منطقة استثمارية على شاطئ المتوسط على مساحة 111000 فدان وكانت الفكرة التى تبناها المحافظ انشاء ميناء ومصانع كبرى ومستشفى بيئى ومنتجعات صحية واستغلال المياه الساخنة فى واحة الجاره فى إنشاء منتجع صحى ينافس منتجع كارلوا فى فيفارى الصحى العالمى بتشيكوسلوفاكيا ليكون منافسا له واستغلال رمال سيوة فى الاستشفاء من أمراض الروماتيزم والروماتويد ومركز صحى عالمى لأمراض العظام.
الفريق الشحات أرسل الدراسة العلمية الى الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء وأوضح  له ان الدولة لن تتكلف شيئا لكنه لم يلق لها بالا والسبب كما علمنا هو غضب قيادات الحزب الوطنى وأعضاء مجلس الشعب حين ذاك من الفريق الشحات بسبب مواجهته لهم بشجاعة خاصة انه كان يواجه مافيا سرقة اراضى الدولة فى هذه المنطقة وكان أبطالها من قيادات الحزب ومن اعضاء مجلس الشعب.. تصدى الرجل لهم بقوة ولم يلق بالا لغضب احد منهم .. وكانت مشكلة الفريق الشحات الكبرى انه رجل نظيف اليد يكره الفساد ويريد تطبيق القانون.. وتحالفت مافيا الاراضى مع فساد الحكومة وأطاحت بالفريق الشحات وضاع اخطر مشروع استثمارى حقيقى كان سيوفر ملايين الفرص للشباب وتعمير هذه المنطقة.
إننا نطالب المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء والمشير السيسى المرشح الرئاسى بفتح هذا الملف والتفكير من جديد فى هذا المشروع العبقرى الذى لن يكلف الدولة شيئا ولا زالت الدراسات والفكرة لدى الفريق الشحات فهل سيتحقق حلم تحويل هذه المنطقة الى منطقة تنافس جبل على ؟؟.. نرجوا ذلك.