رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاية عبير السعدى

أهل الصحافة بيتهم وملاذهم هو نقابة الصحفيين.. نقابتنا هذه لها طبيعة خاصة أعضاؤها أصحاب قلم ورأى فى المقام الأول.. والرأى العام ينظر اليها علي أنها نقابة رأى.. معبرة عن

مشاكل الوطن وأحلامه.. ودور النقابة هو ضمان حرية الصحفى وحقه الطبيعى فى التعبير عن رأيه بالقلم والصورة والكاركاتير.. والنقابة دورها الأهم هو حماية أبنائها والدفاع عنهم بجانب واجباتها الاجتماعية الأخرى.. وعندما تحررت النقابة من قبضة الإخوان والأهل والعشيرة كنا جميعا سعداء بهذا التغيير وان تكون النقابة لجميع أبنائها.
هذه النقابة عرفت طوال تاريخها عمالقة سواء كانوا نقباء أو أعضاء مجلس نقابة يدافعون دوما عن حرية الرأى لأبنائها.. ولكن ما يحدث الآن أمامنا شيء لا يصدقه العقل خاصة ما يجرى الآن مع زميلتنا الصحفية عبير السعدى عضو مجلس النقابة لمدة ثلاث دورات متتالية حازت خلالها على ثقة زملائها الصحفيين والصحفيات.
زميلتنا عبير السعدى صحفية محترفة فى مؤسسة صحفية كبرى هى دار أخبار اليوم التى نفخر جميعا بالانتماء إليها كمدرسة صحفية كبرى لها دورها المهم فى تطوير الصحافة المصرية والعربية.. الزميلة عبير ليست من أصحاب الأيدلوجيات ولا تنتمى الى شلة من الشلل ولكنها صحفية محترفة تمارس مهنة الصحافة بحق وحقيق.. فهى صحفية خبر تلهث وراءه للحصول عليه وتبذل الجهد من أجل تحقيق صحفى يهم المواطنين.. ولم تعمل فى مهنة أخرى قبلها وفشلت فيها ثم بحثت عن أى عمل فى صحيفة صغيرة لتحصل على عضوية النقابة.. ولم تستغل عضوية مجلس النقابة فى البحث عن سبوبة فى الصحف الخاصة أو الفضائيات، ولكننا نذكر أيضا أن الصحفى الناجح عندما يقدم برنامجا فى الفضائيات بمهنية يكون أيضا من الناجحين مثل وائل الإبراشى وجابر القرموطى وإبراهيم عيسى ونصر القفاص لأنهم أصلا نجوم صحفية وهذا هو الفرق بينهم وبين الباحثين عن السبوبة بحكم الموقع.
مشكلة عبير السعدى ظهرت عندما أحيل الزملاء تهانى إبراهيم وهى قامة صحفية لأخبار اليوم ولها تاريخها المهنى ومجدى سرحان رئيس تحرير الوفد ووجدى زين الدين رئيس التحرير التنفيذى ومجدى الجلاد رئيس تحرير الوطن وهم صحفيون كبار محترمون الى النيابة للتحقيق معهم بتهمة سب وقذف وزير العدل وإهانة القضاء.. وذهبت الزميلة عبير السعدى بصفتها عضو مجلس نقابة الصحفيين لحضور التحقيق مع الزميلة تهانى إبراهيم بعد انتقادها وزير العدل السابق المستشار عادل عبدالحميد فى عمودها بجريدة الوفد.. وأحيل الزملاء الخمسة

الى محكمة الجنايات بتهمة إهانة القضاء رغم أن الدستور ينص على حرية الرأى والتعبير  والوزير هو مسئول تنفيذى بالدرجة الأولى ومن حق الصحف انتقاده.
عبير السعدى بصفتها النقابية طلبت من مجلس النقابة والنقيب ضرورة الوقوف بجانب زملائهم وقالت لهم إن ممارسة ضمانات المهنة لم تعد موجودة.. وأثير الموضوع على أحد القنوات الفضائية وسألتها مقدمة البرنامج فى مداخلة فقالت عبير السعدى فى شجاعة الصحفية النقابية المهمومة بمشاكل زملائها إن المجلس إذا لم يقم بدوره فسوف تقوم بتجميد عضويتها فى المجلس.. ولكن يبدو أن كلام النقابية المحترفة لم يرق للبعض فى مجلس النقابة وبدأ التلويح لها أنه يمكن إحالتها للتحقيق بتهمة إهانة النقابة.. ويبدو أن العدوى انتقلت الى نقابة الرأى التى من واجبها الدفاع عن أصحاب الرأى, وبالمناسبة إن الكاتب الكبير عباس العقاد تمت محاكمته بالعيب فى الذات الملكية، فيا مجلسنا الموقر لماذا لم تقم حتى الآن بالدفاع عن أعضاء النقابة وهم صحفيون كبار ورؤساء تحرير.. فكل هذا جعلنا نتذكر بكل خير النقباء الكبار المحترمين الأساتذة أمثال: صلاح جلال وكامل زهيرى ومكرم محمد أحمد ونترحم على أيامهم هؤلاء الذين لم يستغلوا النقابة ولم يكن لهم برامج فى التليفزيون أو الفضائيات يحصلون منها على الآلاف، وهذا يدعونا أن نطالب جموع الصحفيين بضرورة إجراء انتخابات نقابية مبكرة سواء للنقيب أو أعضاء مجلس النقابة  والأمر فى أيدينا نحن الصحفيين.
إجراء انتخابات مبكرة لمجلس النقابة والنقيب أصبح ضرورة ملحة  بعيدا عن الشللية والمنافع، نريد أن تعود النقابة نقابة تدافع عن أبنائها وعن حقوقهم والله المستعان.