رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عسكر وحرامية

تعجبنا أن يتساوي الخاطف والمخطوف.. والمجرم والضحية.. والجاني والمجني عليه والأخطر أن يعلن رئيس الجمهورية والقائد الأعلي للقوات المسلحة حرصه علي دماء الخاطفين الإرهابيين مثل حرصه علي الجنود السبعة المخطوفين..

التمثيلية كلها مكشوفة وواضحة، تورط فيها مكتب الإرشاد مع المخطوفين وأن هذه العملية كانت خطة رديئة لتبرير إقالة الفريق أول السيسي ورئيس الأركان صبحي صدقي ومدير المخابرات الحربية اللواء حجازي حتي يشيلوا الليلة كما يقول أبناء البلد وإحراج هؤلاء القادة أمام الرأي العام بحجة عدم قدرتهم علي حماية سيناء وتحميل قادة الجيش المسئولية أمام الشعب للإطاحة بهم لأنهم يقفون عقبة أمام أخونة المؤسسة العسكرية التي مازالت مستعصية علي الإخوان وترفض مخططاتهم، ولا يهم كسر الجيش بعد أن كسروا الشرطة وضياع الأمن في البلاد ويحاولون بقوة هدم مؤسسة القضاء ولكن يبدو أن محاولاتهم لهدم مؤسسة القضاء ستنتهي بهم الي التدويل الي المحكمة الجنائية الدولية ومحاكمتهم دوليا.
محاولة تكرار سيناريو إقالة المشير طنطاوي والفريق عنان مازالت ماثلة للأذهان أخذ الإخوان منهم كل ما يريدونه ثم ألقوا بهم الي غياهب النسيان لكن هذه المرة القوات المسلحة متيقظة والشعب وراءها.. حركة «تمرد» تزعجهم في الشارع إزعاجا شديدا.. الغضب الشعبي عليهم ينتشر بشدة.. لم تجد الجماعة أمامها سوي محاولة إعادة إنتاج سيناريو إقالة طنطاوي.. لكنه كان سيناريو غبيا ورديئا ومكشوفا لأنهم لا يتعلمون وإذا تعلموا لا يفهمون لجأوا الي الاحتياطي الاستراتيجي لهم من الإرهابيين واستخدموا حلفاءهم من الجماعات الإرهابية الذين أخرجوهم من السجون وجاءوا بهم من كهوف قندهار تورا بورا.. لجأوا الي القتلة لإحراج القوات المسلحة وتخويف الشعب المصري.. تلكأ القائد الأعلي للقوات المسلحة ومكتب الإرشاد بالقيام بالعملية العسكرية لإنقاذ سيناء وتطهيرها من البؤر الإجرامية والقضاء علي هؤلاء الإرهابيين ولكن قلوب مكتب الإرشاد كانت حريصة علي دماء الخاطفين حلفائهم وعلي الإرهابيين رجالهم كان واضحا أن الدولة المصرية ليست مهمة وليست مهمة أيضا سيادة القانون ووحدة التراب المصري.. ولكن ما أرعبهم كان غضب الجيش المصري

وغليان أبنائه ومعهم غضب المصريين وعندما تأكد لهم أن سحق هذه العصابات الإجرامية لن يستغرق سوي دقائق وبعد أن عرف الشعب الحقيقة كان الإفراج عن المخطوفين. حاولت جماعة الإخوان استثمار الموقف لإكساب الرئيس مرسي أي شعبية وذهب الي مطار ألماظة ليستقبل الجنود المخطوفين العائدين ويصطحبهم الي القصر الجمهوري ويكيل المديح لقادة القوات المسلحة في مناورة مفضوحة ومكشوفة بعد أن فهم الجميع وعرفوا اللعبة بأبعادها المكشوفة.
هناك ملفات كثيرة يجب فتحها ووضعها بشفافية أمام الرأي العام المصري ومازلنا نطالب بفتحها بدءا من عملية الكربون الأسود وكشف من أوشي بعالم الصواريخ المصري الدكتور عبدالقادر حلمي وتسليمه للمخابرات الأمريكية ومن تخابر مع منظمة حماس وفتح السجون في ثورة 25 يناير ودورها في ميدان التحرير وماسبيرو ومجلس الوزراء ودور أعضاء تنظيم القاعدة في عملية العباسية وحصار المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي ولماذا لم تقم الرئاسة حتي الآن بدورها في إعادة ضباط الشرطة المخطوفين في سجون حماس بغزة، ولماذا لم يتحرك مكتب الإرشاد للإفراج عنهم حتي الآن ومن قتل جنودنا في رفح ساعة الإفطار في رمضان الماضي؟! كل هذه الملفات نعتقد أنها موجودة لدي القوات المسلحة وجهاز المخابرات العامة والمخابرات الحربية ولهذا نطالب بفتحها والاجابة عن هذه التساؤلات التي تدور في الشارع المصري.. فليس شيء علي الشعوب بسر.