رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوزير الفضيحة!!

رحم الله وزراء الثقافة العظام الذين تولوا هذه الوزارة أمثال المثقف الكبير الدكتور ثروت عكاشة والأديب المعروف يوسف السباعى والصحفى الأديب عبد المنعم الصاوى والسياسى الجميل منصور حسن والاستاذ الدكتور أحمد هيكل .. لو كانوا احياء وشاهدوا اختيار وزير الثقافة الجديد لماتوا من الحسرة الف مرة على هذا الوطن.

ما حدث كارثة.. سقطت فيها هيبة الوزير ومنصب الوزارة ومعها هيبة الدولة.. لم أتعجب عندما قرأت أن زبائن مطعم بوسط البلد عندما تعرفوا على وزير الثقافة الجديد وهو جالس لتناول العشاء مع بعض أصدقائه قذفوه بالبيض وقام أحد المواطنين يطالبه بالخروج من المكان لأنه شخص مشبوه!
وأصر زبائن المحل على طرده من المطعم هاتفين هنشغلك السى دى.. فاضطرت ادارة المحل الى تهريبه من باب خلفى ..إن رد المواطنين كان عفويا احتجاجا على التعديلات الوزارية واختيار هذا الشخص لمنصب وزير الثقافة. فالشعب المصرى يزداد فطنة يوما بعد يوم.
إن اختيار الوزير يخضع لمعايير وتحريات اجهزة الدولة الرقابية مثل الرقابة الادارية والأمن القومى التى تبحث وتنقب فى تاريخ المرشح للوزارة ماضيه وحاضره كفاءته وسمعته، فلو كان حدث هذا ما كانت الازمة الجديدة.. اختيار الوزير الجديد علاء عبد العزيز لمنصب وزير الثقافة تسبب  فى حرج شديد ومأزق صعب للدكتور مرسى ورئيس وزرائه قنديل ومكتب الارشاد وحزب الحرية والعدالة الحاكم بعد انفجار فضيحة السى دى والمستوى العلمى المتواضع للوزير وحديث السرقة العلمية فى رسالته للماجستير ويبدو أن الرئاسة والحكومة تعيشان فى غيبوبة ولكن دوى قنبلة السى دى كان شديدا لفضح الوزير الجديد وعلاقته الفاضحة مع احدى طالباته بالأكاديمية.
رئيس الاكاديمية الدكتور سامح مهران كان يمتلك السى دى.. ولم يكن يتخيل ان هذا المدرس المفصول من عمله والعائد بحكم قضائى يمكن أن يكون ابدا وزيرا للثقافة   فى يوم من الايام.. فهو لا يعد من المثقفين أو الادباء او الشعراء أو كبار الفنانين السينمائيين أو المسرحيين أو من الصحفيين الكبار.. حدث مالم يكن فى الحسبان.
خطأ الدكتور سامح مهران الذى يجب أن يحاسب عليه تستره على هذه الفضيحة باحتفاظه بالسى دى سترا للفتاة وحفاظا على الأعراض كان

يجب عليه احالتهما للتحقيق فالتستر فى حد ذاته جريمة مثل جريمة هذا الوزير.. وللأسف صمت تماما أصحاب المشروع الاسلامى اخوانا كانوا أو من حلفاءهم.. لم نسمع صوتا لعصام سلطان  يطالب بالتحقيق أو ابلاغ النيابة فى هذا الفساد. وبالمثل سكت الرئيس مرسى ورئيس الوزراء وحزبهما الحاكم.. لماذا لم يحاول هؤلاء الذين يحكموننا باسم الدين أن يتحققوا فيحققوا ويتم جلد الوزير والفتاة أو على الأقل ابعاده فورا واحالته هو الفتاة الى النيابة حال ثبوت صحة الواقعة.. عادوا ليأكدوا لنا أن المسألة تجارة بالدين.. فديننا قول وفعل.
لماذا لم تتم احالته للتحقيق واحالة رسالة الماجيستير للجنة علمية من الاساتذة المتخصصين لبحث السرقة العلمية ...ولكنكم كعادتكم تسكتون عن الرد بعد كشف سوء اختياركم وإقصائكم للاخر وحرمان البلاد من كفاءات ابنائها حتى وصلنا الى ما نحن فيه من انهيار.. لقد تسببتم فى اسقاط المشروع الاسلامى وأسأتم الى الاسلام النعمة المهداة من رب العالمين للبشرية.. الثقافة أخر ما تفكرون فيه.. لا تعلمون أنها القوة النعامة التى تملكها مصر بكتابها وفنانيها وصحفييها.. لم يخرج منكم قط مفكر أو أديب حقيقي فالمبدعون لا يعرفون السمع والطاعة.
يا جماعة الاخوان أنتم لا تعرفون قيمة افلام مثل: «فجر الإسلام» و«الشيماء» وغيرهما حيث ساهمت فى اسلام الآلاف فى آسيا.. لو عرفتم قيمة الثقافة والمثقفين لما أتيتم بالوزير الفضيحة لتدخلوا فى ازمة جديدة مع المثقفين تضيفونها لأزماتكم الكثيرة.