رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وكان زوجته وابنه السبب

 

الرجل ضحية زوجته وابنه...أعطاه الله كل شئ...السلطة وحكم مصر ...والثروة والابناء وكان الاختبار عسيرا وصعبا...رسب فيه الرئيس السابق بجدارة,عندما استجاب لرغبة زوجته التى عاشت دور ملكة مصر فى توريث الحكم الجمهورى لابنه جمال وتصورت أن مصر عزبة لها ولزوجها وابنيها جمال وعلاء ونسيت أن فى مصر التى صنعت التاريخ وكتبته فى أسفارها شعبا ورجالا وكفاءات ,وسمع الرجل لابنه المغرور الذى كان يعالج من مرض نفسى وبدأ يحكم من خلف ستار ويتجبر باسم ابيه استعدادا للتوريث,تصوروا أن مصر كان سيحكمها شاب مغرور كان يعالج من مرض نفسى وسمح الرجل لابنيه وشلتهما بالسطو على ثروات البلاد فحق عليه قول الله تعالى(يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم) فضاع تاريخ الرجل وشرفه العسكرى بعد أن أطاحت بهم ثورة الشعب الذى ضاق بهم وبفسادهم فى 25 يناير وحمى الثورة جيش مصر العظيم.انها العبرة والآية لكل قادم يحكم مصر فالشعب هو مصدر السلطات والحق فوق القوة اننا نعيش أياما وكأننا فى حلم,وأصبح الحلم حقيقة, من كان يصدق حتى اسابيع مضت أن الرئيس السابق الذى يحكم ام الدنيا أصبح الآن رهن التحقيق أمام النيابة وتأمر بحبسه 15 يوما بالمستشفى نظرا لحالته الصحية ... ابنه جمال وريث الحكم الذى فعل بالبلاد هو وكل شلته الفاسدة كل شئ وكان يستعد للجلوس على عرش مصر أصبح نزيلا فى سجن طرة يقبع هو وشقيقه علاء فى زنزانة ضيقة بعد ان سبقهم إليه رموز الحكم الفاسدون مقيدين بالقيود الحديدية,وانتقلوا من منتجعاتهم شديدة الرفاهية الى بورتو طرة بزنازينه الضيقة ,وحكاية الاسرة ستكتمل بعد التحقيق مع سوزان صالح ثابت وأصبح سجن النساء يستعد لاستقبالها بعد ان كتبت بأفكارها وطموحاتها نهاية هذه الاسرة .ويبدأ بعد ذلك الفصل الثانى من قصة 25 يناير  واسترداد الثروات المنهوبة وحماية الثورة واستردادها من الذين يسطون عليها فى محاولة سرقتها والقفز على الحكم لقد أصبت بالانزعاج بعد قراءتى للرسالة الرائعة للزميلة الصحفية حنان البدرى التى كتبتها من واشنطن حيث التقت بالعديد من المسئولين الامريكيين والمتخصصين وذكرت الزميلة النشيطة فى رسالتها أن لمصر احتياطيا ماليا قدره22مليار دولار مودعة للبنك الفيدرالى الامريكى لن تتحصل عليه مصر غلا بعد اطمئنان واشنطن لحكومة شرعية فى مصر واستقرار واضح والتأكد من عدم وصول الاسلاميين الى الحكم كما ان الولايات المتحدة لديها معلومات خارجية عن بعض ثروات مبارك فى السعودية والامارات.الرسالة واضحة

وهذا يعنى ان هناك تخوفا كبيرا  فى الداخل والخارج من تحالف  السلف وجناح الاخوان القديم المتشدد والحالم بالوصول الى الاغلبية البرلمانية وتشكيل الحكومة او الدخول معها كشريك قوى فى ائتلاف وهم جميعا سواء السلفيون أو الجناح الاخوانى المتشدد فى نظر البعض سيأخذون من الديمقراطية التى لا يؤمنون بها وسيلة مواصلات فقط للوصول الى الحكم وبعدها يقضون على الديمقراطية بحجة انها لن ترد فى الاسلام وليست من أعمال السلف ونعود مرة أخرى الى نظام الحزب الواحد الحاكم طبعا لقد نجح السلفيون بعد ظهورهم المفاجئ بأفكارهم وما فعلوه ومقولة البعض منهم بأنهم سيتحالفون مع الإخوان وهذا وضع غريب ,لقد نجحوا فى إثارة فزع الداخل والخارج ولا أحد يعرف ماذا سيحدث فى أموالنا المودعة فى البنك الفيدرالى والتى يمكن ان تتجمد وأيضا ثروة مبارك وأسرته التى لن نحصل منها عندئذ على دولار واحد ولا يورو. اننى ادعو الجميع ان نعى الخطر المحدق بنا وأن نفكر بالعقل وتساهم كل القوى الوطنية وشباب الثورة بل ندعو أيضا السلفيين أن يراجعوا أفكارهم عن الديمقراطية ويساهموا فى حمايتها وترسيخها وأن نفكر من الآن ألف مرة فى اختيار الشخصية التى ستحكم مصر وعلى قدراتها وعلاقتها بدول ورؤساء العالم وأن تكون قادرة على صنع سياسة خارجية قوية ,قادرة على استرداد أموالنا وثرواتنا المنهوبة من الخارج ,وأن تكون له رؤية على اصلاح الداخل وأن نتعاون جميعا فى اختيار برلمان قوى من اصحاب الخبرات والكفاءات تشارك فيه كل القوى الوطنية والدينية فناقوس الخطر يدق بشدة خوفا على مصر وعلى ثورتها الرائعة.                         للتواصل مع الكاتب [email protected]