رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قال الثوار لا ... وقال أبو الفتوح نعم للإستفتاء

الثوار والقوى الليبرالية واليسارية قالوا لا للتعديلات الدستورية فى الإستفتاء .. بينما الدكتور أبو الفتوح وجماعة الإخوان ومعهم السلفيين قالوا نعم على هذه التعديلات التى أدخلت مصر فى مصائب وكوارث لا يعلم أحد غير الله كيف سنخرج منها .. إذا أبو الفتوح شارك فى هذه المصيبة وأخطأ فى حق مصر وشعبها .

زميلنا الكاتب الصحفى طارق التهامى بحث ودقق ونقب فى الموقع الرسمى للدكتور أبو الفتوح وعلى بوابة المصرى اليوم وخرج لينعش ذاكرة القراء ويذكر الشعب المصرى بهذه الحقيقة الصادمة .. نشر زميلنا فى مقالاته نص ماجاء بالموقع الرسمى للدكتور أبو الفتوح قبل الإستفتاء ودعوته للتصويت بنعم للإستفتاء على هذه التعديلات الكارثية بينما أجمعت كل القوى الوطنية على رفض هذه التعديلات المشوهه والسؤال هل يمكن أن يصبح الطبيب الإخوانى والقيادى البارز فى الجماعة ليبرالياً فجأه ويمارس علينا الخداع الإخوانى طمعاً فى كرسى الرئاسة .
الحقيقة أن الطبيب عبد المنعم أبو الفتوح عاش وتربى فى أحضان الفكر الإخوانى وكان له دوره البارز فى إنتشار الجماعة بجامعة القاهرة منذ منتصف السبعينات ودعونا نبحث ماحدث بعد خروج مبارك وسقوطه من السلطة ظن الإخوان أن الوطن أصبح ثمرة ناضجة وأصبح الكل فى الجماعة يرى أن له نصيب فى الثمرة .. ودائماً فى قمة أى تنظيم يشتد الصراع من سيحصد أكثر والبقاء للأقوى وماحدث أن الصراع الإخوانى أصبح بين طرفين أبو الفتوح من جهة وخيرت الشاطر من جهة أخرى فالقمة لا تتسع للإثنين معاً .. الشاطر بما يملك من إمكانيات مالية وقدرات وسيطرة فى مكتب الإرشاد ومجلس شورى الإخوان أذاح الدكتور أبو الفتوح بالضربة القاضية الفنية والتركيبة الإخوانية تقوم على مبدأ إتمسكن حتى تتمكن وبعد التمكين تأتى السيطرة والإستبداد القائم على السمع والطاعة وهذا ماحدث مع أبو الفتوح

.
الدكتور أبو الفتوح مع تقديرى وإحترامى له لم يكن يوماً من القوى الليبرالية ولكن المسألة عنده كيف تكون العوده بقوة للجماعه مرة أخرى فالتنظيم الإخوانى عندهم المتمثل فى الجماعه إلهاً يعبد من دون الله وولآءهم للتنظيم قبل الولاء لمصر.. أبو الفتوح نزل إنتخابات الرئاسة ليكون رئيساً إخوانياً ويثأر لنفسه ويعود أقوى مما كان فى الجماعة الإخوانية ويحكمها ويحكم مصر بالسمع والطاعة له ..ولإنصاره الذين أيدوه ودعونا نقرأ بتحليل عقلانى تصريحاته الأخيره فى مؤتمره بمدينة الوسطى بمحافظة بنى سويف قالى الرجل بأنه لن يسعى لتصفية حساباته مع أحد بل سيقول لمن أخطاء فى حقه إذهبوا فأنتم الطلقاء الرجل يرسل لهم رسالة إطمئنان واضحة ليطمنئهم فهو إخوانى حتى النخاع فكراً ومبادئ وروحاً وجسداً أبو الفتوح لا يختلف عن الشاطر أو مرسى لأنه يريد فى النهاية كرسى الرئاسة بأى شكل ويمارس الخداع الإخوانى على الشباب الليبرالى واليسارى والثوار ويستغل برأتهم ويوهمهم أنه خلع من الجماعة والحقيقة أنها مسألة وقت .
لقد إنتظرت أن يعتذر الدكتور أبو الفتوح عن دعوته للشعب المصرى أن يقول نعم للإستفتاء ويعترف أنه أخطأ لكنه لم يفعل وأظن أنه لن يفعل ولن يعتذر .