عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شتاء الغضب ورائحة الياسمين.. وصباح جديد

صباح الورد المفتح في شوارع مصر.. صباح الفل والياسمين والعنبر.. علي شبابنا بطعم النصر والشربات والسكر.. صباح لشعب ثائر يكتب التاريخ من دمياط الي طنطا ومن اسوان الي الاقصر.

صباح لا نري فيه حسني مبارك ولا جمال ولا سوزان.. صباح لا نري فيه امثال حبيب العادلي واحمد عز وابراهيم كامل وصفوت الشريف.. صباح لا نري فيه الاستبداد والدكتاتورية وقمع الدولة البوليسية وارهاب امن الدولة.. صباح لا نري فيه كداب الزفة الحكومية والجهلة الذين لم يقرأوا كتابا امثال ممتاز القط وسرايا وعبدالله كمال وانس الفقي..

صباح جديد لمصر التي كتب شبابها تاريخها من جديد.. عندما كتبت علي صفحات الوفد يوم الاثنين 24 يناير مقالي الاسبوعي شتاء الغضب ورائحة الياسمين تنبأت فيها ان ثورة الغضب قادمة الي مصر  وان رائحة الياسمين لن يستطيع اي حاكم مستبد ان يمنع انتشارها في بلاده وان الظروف مهيئة في مصر.. كنت احلم يوم الاثنين 24 يناير قال لي اصدقائي يومها: انك تغامر وتحلم ولا يمكن ان يتحقق هذا الحلم قال لي صديقي رجل القانون حسن عامر وهو يناقشني لا امل لقد تأصل فينا الجبن والخوف والقمع وضرب مثلا بأولاده فهم لا يهتمون بالسياسة.. انهم جيل الانترنت والفيس بوك وشاركه في الرأي الاستاذ الجامعي الدكتور حسين البدراوي.. كان الجميع في حالة من اليأس وشاركهم في اليأس استاذ جامعي ثائر ضد الفساد دوما وهو المفكر الدكتور احمد سالم قالوا لي: انت تنفخ في قربة مقطوعة وجاء الصباح الجديد الثلاثاء 25 يناير وخرج شباب مصر شباب الانترنت والفيس بوك هذا الشباب الذي ظلمناه بالتنظير والتفلسف والكلمات الجوفاء.. خرج شباب مصر الذي قاد اول ثورة الكترونية في التاريخ المعاصر لتنتج اعظم ثورة شعبية في التاريخ ليثبتوا لنا اننا كنا نحن جيل الجبن والتخلف وهم جيل الشجاعة والنصر.. فتحوا صدورهم للرصاص الحي

والمطاطي الذي اطلقه عليهم الاستبداد ونفذه صبيانه اللصوص.. المفاجأة ان اصدقائي الذين اتهموا ابناءهم بعدم الانتماء كان هؤلاء الأبناء في قلب المظاهرات ومنهم من اصيب، نزلوا جميعا خلف ابنائهم ونزلت معهم في قلب الحدث نهتف جميعا وراء الشباب بسقوط الاستبداد ونهتف لمصر التي ولدت من جديد قوية عفية من رحم الثورة.. واقول لاستاذنا الكبير محمد حسنين هيكل تعليقا علي حديثه ليلة سقوط الدكتاتورية ودولة القمع: انني اختلف معك في جزئية التسامح.. كيف نتسامح مع من نهبوا ثروة بلادنا وسرقوها واذلوا شعبها.. نعم سننظر الي المستقبل ولكن بعيون الشباب الذي ضحي واستشهد ولا يمكن ان تذهب دماؤهم هدرا لابد اولا من محاسبة الذين نهبونا وسرقونا واستخفوا بشعبنا وإرادته وأراقوا دم شبابنا.. نعم يا سيدي نحلم بالمستقبل بأحزاب جديدة يشكلها شبابنا وان ينزل سن النائب في مجلس الشعب الي سن 25 سنة فمن حق هذا الشباب ان يكونوا ممثلي للأمة في برلمانها في ظل نظام حكم برلماني ومن خلال دستور جديد في دولة مدنية حديثة والغاء جهاز امن الدولة الذي أرهب شعب مصر وشبابها ومثقفيها الحقيقيين.. نريد نظام تعليم حقيقياً جديداً.. نريد مصر الجديدة الشابة الفتية القادرة القوية وصباح جديد يا مصر.