الوفد.. وعصابة التمويل الأجنبي
ألم يخبركم أحد بأن هناك اكثر من 22 دولة تم تقسيمها وتجزئتها نتيجة دخول التمويل الاجنبي لها عن طريق عصابات ومافيا تخصصت في مخطط اختراق مؤسسات الدول والأحزاب.. ألم تدون سطورهم خطورة تحويل الاحزاب الي اتحاد لجمعيات التمويل المشبوهة..
لتتحول الي قواعد وارضية وأذرعة تأتمر بأمر من سفارات الدول الممولة ... يا سادة.. ان كان الشعب المصري ثار علي حزب اذاق البلاد ثلاثين عاما من الفساد والاستبداد ولم تتحرك امريكا لانقاذه ولا الغرب وهذه عادتهم للكروت المحروقة .. لكن امريكا والغرب تحركا واجبراً مصر علي خروج المتهمين الأجانب في قضية التمويل الاجنبي، معززين مكرمين.. وغادروا أرض الكنانة.. أزمة الوفد الحقيقية لم تكن وليدة هذه الايام يا سادة.. ولكنها وليدة التمويل الأجنبي المشبوه عن طريق عصابة أرادت تحويل حزب النضال والكفاح الي حزب لجمعيات ومنظمات التمويل.. فالقصة ببساطة والتي لم تصل لكم، تتمثل في ان هذا الحزب اكتشف يوما أن هناك عصابة تمويل اجنبي تريد اختراقه فقام الدكتور نعمان جمعة رحمه الله بفصلها علي الفور، وكانت فضيحة في البرلمان وكان ذلك في 2005، لكن سرعان ما اعاد أعضاؤها تنظيم صفوفهم وقاموا بحرق الحزب في ابريل 2006 وكان من بينهم من قام بحرق الحزب وأصبح مستشاراً لتوريد شباب الاحزاب الي منظمات التمويل.. وأصبح هناك فى الحزب بدلا من المنظمة المشبوهة الواحدة اثتنا عشرة منظمة تتلقى تمويلا مشبوها .. وأستشهد هنا بما سطره الاستاذ فؤاد بدراوى في مذكرته في 2008، مخاطبا فيها السيد محمود أباظة عندما قال» وأصبح الحزب مجرد مجموعات تتصارع علي اموال السفارة الامريكية بحجة دعم اثتثي عشرة جمعية أسسها بعض اعضاء الحزب بدون اعتراض منكم بل ودعمكم لها شخصيا».. لم يقل هذا فقط فؤاد بدراوي بل قال ما هو اخطر من ذلك في يوم 16 ابريل 2010 وتحديدا في حواره مع صحيفة «المصري اليوم» .. ردا على سؤال الصحيفة وهو «ولكن ما تردد يشير الى وجود تداخل بين اصحاب الجمعيات والحزب؟»، هناك جمعية واحدة تخلط بين نشاطها وعضوية الحزب وهى جمعية التطور الديمقراطى وتستقطب شباباً من الحزب وتدخلهم هذه الجمعية, ويتم منحهم رواتب ومكافآت, وهنا تكمن الخطورة لأن انتماء اعضاء هذه الجمعيات